يتوقّع مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية لولاية سوق أهراس، برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري التي سيشرع فيها أواخر شهر ماي الجاري، تحقيق محصول وفير ب2 مليون و295 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب، حسب مدير المصالح. وأوضح عبد الرحمان منصوري، أن جني هذا المحصول سيتم على مساحة ب136847 هكتار منها 61800 هكتار قمح صلب و34831 هكتار قمح لين و34616 هكتار للشعير و5600 هكتار خصصت للخرطال، وأرجع ذات المسؤول تحقيق هذا الإنتاج من الحبوب الذي سيفوق ما تم تحقيقه خلال حملة الحصاد والدرس الأخيرة إلى توفر عوامل الإنتاج من بذور بتعاونية الحبوب والبقول الجافة. وأشار في هذا السياق إلى أن توقعات الإنتاج تبقى مرهونة بالزيادة أو النقصان بعامل تساقط الأمطار خاصة مع مطلع ماي الجاري التي تكون النبتة في مراحلها الأخيرة، وقد سجلت الولاية خلال هذا الموسم تساقطا معتبرا للأمطار وصل إلى 758 ملم على مدار 92 يوما من التساقط وهو ما بعث أملا وارتياحا وسط الفلاحين، وعلى الرغم من التذبذب الكبير الذي سجل خلال حملة الحرث والبذر في مجال وفرة الأسمدة الآزوتية التي أصبح تسليمها يتم على مستوى ميناء أرزيو بوهران بدل عنابة، إلا أن جهود الجميع تظافرت لتوفير كميات لابأس بها من الأسمدة حيث بلغت المساحة المعالجة آزوتيا 88 ألف هكتار. تعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف وأمام ظاهرة الجفاف التي سادت الموسم الماضي بالولاية والتي مسّت 60 بالمائة من المساحة المزروعة، قام بنك الفلاحة والتنمية الريفية بدر بالتكفل بتعويض الفلاحين عن ظاهرة الجفاف حيث تم منح 400 قرض رفيق للفلاحين. ومن جهتهم، يتوقع مسؤولو تعاونية الحبوب والبقول الجافة خلال هذه الحملة جمع ما يفوق ال1 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب لافتين إلى أن عددا من الفلاحين الناشطين على مستوى محيط السقي سدراتة - بئر بوحوش - الزوابي، باشروا هذا الموسم عملية السقي التكميلي كما وفرت التعاونية 25 رشاشا للسقي تم منحه للفلاحين خاصة مكثفي البذور والذين لهم موارد مائية. وتحسبا لهذه الحملة، وفرت التعاونية 16 نقطة جمع للحبوب (10 مغطاة و6 في الهواء الطلق) تصل سعتها الإجمالية إلى 1 مليون و352 ألف قنطار، تتوزع كلها عبر بلديات الولاية، ولضمان نجاح حملة الحصاد والدرس، تم نهاية الأسبوع الأخير تنصيب لجنة ولائية برئاسة والي الولاية تضم كل من تعاونية الحبوب والبقول الجافة وغرفة الفلاحة ومؤسسة النقل الفلاحي والاتحاد الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ومديريتي الطاقة والمناجم والحماية المدنية إلى جانب رؤساء الفروع الفلاحية. وتم بمناسبة تنصيب هذه اللجنة، التأكيد على التكفل بانشغالات الفلاحين وتوعيتهم لاسيما وأن موسم الحصاد سيكون هذه السنة خلال رمضان، فضلا عن القيام بحملات تحسيسية، وحث الفلاحين على دفع محصولهم إلى التعاونية وضرورة الوقاية من الحرائق من خلال تجنيد كل الوسائل الوقائية (أجهزة مضادة للشرارة وصهاريج للمياه)، وأوضح مسؤول الفلاحة بالولاية أن الوزارة الوصية شرعت في تجديد حظيرة ولاية سوق أهراس التي تضم حاليا 500 حاصدة - دارسة وذلك من خلال دعم إقتناء الحاصدة الواحدة ب70 بالمائة على أن يقوم الفلاح بدفع حاصدته القديمة إلى مؤسسة استرجاع الآلات على مستوى مركب الحجار والحصول على حاصدة جديدة من طرف مؤسسة العتاد الفلاحي حيث استفاد من هذه العملية إلى حد الآن 35 فلاحا. كما استفاد أكثر من 100 فلاح بآلات حصاد جديدة وذلك في إطار البرنامج القديم، كما أوضح مسؤولو القطاع، مشيرين إلى أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة تتوفر على 32 حاصدة جديدة تقوم باستئجارها للفلاحين.