قال مسؤولون محليون، أمس، إن مهاجمين فجّروا خط الأنابيب الرئيسي لتصدير النفط في اليمن، مما أوقف إمدادات الخام، في حين هاجم مسلحون آخرون خطوط الكهرباء، وهو ما تسبّب في انقطاع التيار بمعظم مدن شمال البلاد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن كثيرا ما يعمد رجال القبائل اليمنيون إلى الإغارة على أنابيب النفط وخطوط الكهرباء. وسبق أن نفّذ متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجمات مماثلة. وتتزامن الهجمات التي وقعت في ساعة متأخرة من الثلاثاء وفي الساعات الأولى من اليوم مع هجوم تشنّه قوات الحكومة اليمنية في المناطق الجبلية بالجنوب وأدى إلى السيطرة على معقل رئيسي للمتشددين في المنطقة. وقال المسؤولون المحليون، إن خط أنابيب النفط تعرض للتفجير مرتين خلال أقل من 12 ساعة يوم الثلاثاء في المنطقة بين محافظة مأرب بوسط البلاد والعاصمة صنعاء وهي المنطقة نفسها التي تشهد هجمات عديدة منذ 2011. وينقل خط الأنابيب الخام من حقول مأرب في وسط اليمن إلى مرفأ رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر. وقبل بدء سلسلة الهجمات منذ ثلاث سنوات، كان الخط المقام بطول 435 كيلومترا ينقل نحو 110 آلاف برميل يوميا إلى رأس عيسى. وبشكل منفصل، قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ ، إن مسلحين تسببوا في غلق محطة كهرباء مأرب التي تعمل بالغاز بعد مهاجمة خطوط نقل الكهرباء مرتين في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء وفي الساعات الأولى من أمس. والهجوم هو الثالث خلال أقل من 48 ساعة الذي يشنّه المسلحون الذين استهدفوا من قبل خطوطا أخرى تنقل الكهرباء بين مأربوصنعاء، حسبما ذكرت الوكالة الرسمية. وتضغط القوى الكبرى على اليمن لكبح المتمردين الإسلاميين واستعادة النظام في الجنوب لدرء التهديدات عن جارته السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. وتريد تلك الدول أيضا الحد من مخاطر تحول اليمن إلى نقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف غربية.