ينتظر استلام مشروع إنجاز محطة تحلية المياه، التي إستفادت منها ولاية تندوف ضمن عملية ممركزة، في غضون السداسي الأول من سنة 2017، حسب مديرية الموارد المائية. وقد إنطلقت ورشات هذه المحطة التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 21 مليون دج خلال جويلية 2013 بآجال إنجاز حددت في البداية ب21 شهرا قبل أن تحدد لاحقا ب45 شهر، حيث أسندت الأشغال إلى مجمع جزائري - إماراتي وتسجل بعض التأخر في وتيرة الإنجاز التي لم تتعدى إلى حد الآن ال10 بالمائة، لأسباب تعود بالأساس إلى المناقصات غير المجدية، كما أوضح مدير القطاع، بلميلود بابا، ويعلق سكان مدينة تندوف آمالا عريضة على هذا المشروع الهام بخصوص تحسين نوعية مياه الشرب التي توزعها حاليا الجزائرية للمياه على السكان والتي تتميز بزيادة في نسبة الملوحة، ويتضمن هذا المشروع إنجاز خزانين مائيين بسعة 5.000 متر مكعب لكل واحد منها ومحطة للضخ وربط محطة المعالجة بنظام التزود بالماء إنطلاقا من حقل الإلتقاط بمنطقة حاسي عبد الله، إضافة إلى إنجاز حوضين للتجفيف وتهيئة خارجية للمحطة وسكنات وظيفية، وستسمح هذه المنشأة بإزالة الشوائب والأملاح العالقة في المياه التي لطالما إشتكى منها المواطنون بهذه الولاية والتي تسجل ارتفاعا في نسبة الملوحة تتراوح من 2 إلى 3 غرام مما يزيد من عزوف المواطنين على إستهلاكها والبحث عن مصادر أخرى قد لا تخضع للمراقبة. والجدير بالذكر أن هذا التأخر في أشغال هذا المشروع قد كان محل انزعاج عدة جمعيات من المجتمع المدني بتندوف التي طالبت في مراسلات المصالح المعنية مؤخرا بضرورة التعجيل بإتمام أشغال هذه المحطة بما يسمح بتجاوز الصعوبات التي تواجه سكان المنطقة بخصوص نوعية مياه الشرب الموزعة حاليا التي لا تستجيب للمعايير المطلوبة.