ينتظر أن يطرح اليوم وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، مبادرة الجزائر للتعاون القطاعي في الندوة ال11 لوزراء خارجية بلدان حوار 5+5 المزمع عقدها في لشبونة بالبرتغال، تلبية لدعوة من نظيريه البرتغالي والموريتاني اللذين تتولى بلداهما رئاسة هذا الإطار التشاوري والتعاوني على مستوى بلدان غرب المتوسط. وأكد بيان وزارة الخارجية، أمس، ان الندوة سيشارك فيها بصفة ملاحظين الامينان العامان لاتحاد المغرب العربي والاتحاد من اجل المتوسط وكذا ممثل عن الاتحاد الأوروبي. وأفاد البيان ان الدول الأعضاء في حوار 5+5 ستتبادل خلال هذا اللقاء وجهات النظر حول الأحداث الإقليمية والدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والوضع في الساحل لاسيما في مالي والأزمة السورية والاندماج الإقليمي والهجرة والتنمية. ويتضمن جدول اعمال الندوة ايضا التعاون المتعدد القطاعات خاصة فيما يتعلق بالموارد المائية والامن الغذائي والشبيبة والتكوين والتعليم العالي والصحة. وسيعرض رئيس الدبلوماسية الجزائرية بهذه المناسبة، رؤية الجزائر فيما يتعلق بالمواضيع المطروحة في الرزنامة المتوسطية الخاصة بالسياسة الخارجية للجزائر التي تولي اهمية خاصة لتعزيز هذا الاطار غير الرسمي للتشاور والتعاون. وفي هذا السياق، اشارت وزارة الشؤون الخارجية في بيانها الى مشاركة للجزائر الفعّالة ومبادراتها فيما يتعلق بتوسيع التعاون القطاعي على غرار التعاون مع اسبانيا في مجال المياه والبيئة والطاقات الجديدة والمتجدّدة مذكرة بالاجتماع الوزاري الاول الذي انعقد في 25 و26 أفريل 2010 بوهران والاجتماع الاول لوزراء الفلاحة والامن الغذائي لحوار 5+5 الذي انعقد بالعاصمة في 27 نوفمبر 2013. وستتوج ندوة برشلونة ببيان ختامي سيعكس توافق 5+5 حول المسائل المدرجة في جدول الاعمال ويحدد اولويات التعاون بين الدول الاعضاء في الحوار. وعلى هامش هذه الندوة، سيجري لعمامرة محادثات مع العديد من نظرائه في بلدان حوار 5+5. وسيسبق هذا الاجتماع الوزاري، يضيف بيان وزارة الشؤون الخارجية، لقاء سيضم برلمانيين وكذا انعقاد الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي لغرب المتوسط، الذي ستشارك فيه الجزائر ايضا من خلال وفد برلماني وبعثة تضم ممثلين عن قطاعات مختلفة ومتعاملين عموميين وخواص معنيين بالموارد المائية والبيئة والهياكل القاعدية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والإندماج الاقليمي