قتل 35 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في مواجهات اندلعت، صباح أمس، مع القوات الأمنية أثناء تحرير منطقتين استولى عليهما التنظيم في مدينة الرمادي، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، في وقت قتل فيه مدني، وأصيب 38 آخرون في قصف للجيش على مدينة الفلوجة بالمحافظة. وفي حديث مع وكالة الأناضول ، قال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح، إن قوة مشتركة من الجيش الشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر بدأت صباح اليوم، عملية عسكرية لتحرير منطقتي الوعيثة والحامضية، شرقي مدينة الرمادي، اللتين استولى عليهما تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف فليح أن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقتين مع المسلحين، استطاعت خلالها القوات الأمنية والعشائر المساندة لها من قتل 35 عنصراً من الدولة الإسلامية، وتدمير 5 عجلات (مركبات) لهم، فيما أصيب أربعة جنود وثلاثة من أفراد الشرطة، واثنان من مقاتلي العشائر بعد تحرير المنطقتين بالكامل وطرد العناصر المسلحة الأخرى منها. من جهة أخرى، قال المتحدث الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، وسام العيساوي ل الأناضول ، إن طيران الجيش قصف بالبراميل المتفجرة المستشفى الواقعة وسط مدينة الفلوجة، ما أدى إلى مقتل موظف وإصابة اثنين آخرين بجروح، وإلحاق أضرار كبيرة في المبنى. وأضاف العيساوي أن مستشفى الفلوجة العام استقبل 36 حالة اختناق لمدنيين، إثر سقوط برميل متفجر على مخزن للكلور في منطقة الأزركية، شمال غربي الفلوجة، حسب شهادتهم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجيش العراقي بخصوص القصف الذي طال مناطق بالفلوجة. وخرجت الفلوجة منذ أكثر من 8 أشهر، عن سيطرة الدولة العراقية، بعد أن قبض تنظيم الدولة الإسلامية عليها، ومنذ ذلك الحين، تحاول قوات الجيش استردادها دون تقدم يذكر. ورغم سيطرة التنظيم على مدينتي الفلوجة والكرمة، وبعض مناطق الرمادي، منذ نحو 8 أشهر، إلا أن هجماته، مرفقة بمجاميع سنية مناهضة للحكومة ذات الأغلبية الشيعية، اكتسبت زخماً كبيراً بعد نجاحهم في السيطرة على مناطق واسعة بشمالي وشرقي البلاد، في شهر جوان الماضي، ما اعتبرته الحكومة هجمات إرهابية، فيما تصر قيادات سنية على أنها ثورة شعبية ضد تهميش وإقصاء السنة.