سجلت محافظة الغابات عبر عدد من الولايات ارتفاع في المساحات التي التهمتها النيران منذ بداية فصل الصيف بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وذلك بالرغم من الإجراءات الوقائية المشددة التي تم إتخاذها غير ان الحصيلة في ارتفاع. وخسرت ولاية البليدة أكثر من 360 هكتار من مساحاتها الغابية منذ بداية شهر يونيو جراء نشوب 153 بؤرة حريق في مناطق متفرقة من الولاية حسبما جاء في بيان لمحافظة الغابات بالولاية. وتوزعت هذه المساحات التي مستها النيران بين 96ر47 هكتار من الغابات و 795،62 من الأحراش94،240 من الأدغال و 35،13 بساتين. وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية فقد سجلت الولاية ارتفاعا محسوسا في خسائر الغطاء النباتي حيث تم تسجيل اندلاع 50 حريقا أتى على 52،87 هكتار من المساحات الغابية، وتسببت حرائق الغابات منذ الفاتح يونيو بولاية غليزان في إتلاف أزيد من 520 كتارا من الغابات والأدغال حسبما علم لدى محافظة الغابات. وشملت الخسائر التي نجمت عن 12 حريقا 184 كتارا من الأشجار الغابية(صنوبر حلب وعرعار) و150 أدغال و134 كتارا من التشجير الجديد ( صنوبر حلب) وكذا 50 هكتار من الأحراش حسب رئيس مصلحة حماية الثروة الغابية والحيوانية السيد محمد غرمول. و وقعت معظم هذه الخسائر ببلديتي عين طارق و الرمكة شرق الولاية و المحاذيتين لولاية تيسمسيلت أين سجل أهول حريق بتاريخ 16 يوليو بغابة واد لرجام بالرمكة والذي إلتهم حوالي 490 هكتار واستغرق إخماده أسبوعا نظرا لكثافة الغابة و صعوبة التضاريس الجبلية علاوة على عامل الحرارة العالية والرياح الذي أعاق عمل أعوان الحماية المدنية والغابات. وقد تم تسخير لحملة مكافحة حرائق الغابات 2014 التي انطلقت في الفاتح من يونيو وتختتم نهاية شهر أكتوبر القادم 8 فرق متنقلة تضم في مجوعها 35 عونا مجهزة بالعتاد اللازم للتدخل السريع و29 برجا للمراقبة موزعة عبر مختلف غابات المنطقة اضافة الى 38 شاحنة ذات صهاريج للإطفاء و 10شاحنات للتزويد بالمياه علاوة على تخصيص 60 نقطة للتزود بالمياه استنادا إلى نفس المصدر. ومن جهة أخرى اتخذت مصالح الغابات عدة إجراءات أخرى لحملة مكافحة حرائق الغابات أهمها تعميم الأجهزة اللاسلكية لتسهيل عمليات الاتصال عبر المقاطعات الغابية و تحيين مخطط مكافحة حرائق الغابات. وللتذكير سجلت ولاية غليزان العام الماضي 89 حريقا تسببت في إتلاف أكثر من 80 هكتارا من الأحراش. وتتوفر الولاية على ثروة غابية تفوق مساحتها 60 ألف هكتار تتشكل 55 بالمائة منها من أشجار الصنوبر الحلبي و 35 بالمائة من أشجار الزبوج والعرعار إستنادا لمحافظة الغابات.