وصل عدد بؤر الحمى القلاعية بولاية الجزائر إلى 18 بؤرة منذ ظهور أولى الحالات شهر جويلية المنصرم، فيما تم تلقيح 5.346 بقرة ضد هذا الفيروس، حسبما أكده مفتش بيطري من الولاية، يوسفي عبد الحليم. وأوضح يوسفي أن عدد البؤر التي تم إكتشافها منذ ظهور داء الحمى القلاعية نهاية شهر جويلية المنصرم بولاية الجزائر وصل إلى 18 بؤرة موزعة عبر 12 بلدية هي الشراڤة والسويدانية وعين البنيان والرويبة والسحاولة وسيدي موسى والمعالمة وبرج الكيفان والدويرة وتسالة المرجة والرغاية والرحمانية وكشف عن إجمالي عدد الأبقار التي حملت فيروس الحمى القلاعية و الذي وصل إلى 164 رأس، فيما تم ذبح 334 رأس بالمذابح والمسالخ الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر. وفسر هذا التفاوت بين عدد الحالات التي تأكدت إصابتها وبين تلك المذبوحة بالإجراء الوقائي كون رؤوس الأبقار غير المصابة كانت متواجدة ضمن نفس المزارع التي شكلت بؤرا للفيروس مؤكدا عدم تسجيل أي حالة لإصابة رؤوس الأغنام بهذا الداء بالولاية. وشدّد على ضرورة تحلي المربين والفلاحين بروح المسؤولية في حالة اشتباههم بوجود إصابات وسط قطعانهم وعدم التصرف بشكل فردي تجنبا لإنتشار هذا الداء والإتصال الفوري بمصالح المفتشية البيطرية أو بأقرب طبيبي بيطري. وفي سياق متصل، ذكر المتحدث أن عملية التلقيح لرؤوس الأبقار التي تتوفر عليها ولاية الجزائر والمقدر عددها 11.000 بقرة إنتهت منذ إنطلاق العملية خلال شهر مارس المنصرم، فيما تجري حاليا عملية تلقيح الرؤوس التي لم تمسها المرحلة الأولى بسبب امتناع المربين عن ذلك وأوضح أن إنتشار داء الحمى القلاعية دفع بهؤلاء للتقرب من المصالح المعنية للحصول على اللقاح و هو ما سيمكن المفتشية من معرفة الرقم الحقيقي لعدد رؤوس البقر بالولاية، مشيرا الى أن عدد الابقار التي تم تلقيحها في هذا الاطار وصل الى 5.346 رأس من جهته ذكر مدير المصالح الفلاحية لولاية الجزائر لعبيدي حمداوي أن عدد الملفات التي يتم دراستها حاليا من أجل تعويض المربين المتضررين من داء الحمى القلاعية وصل الى 28 ملفا وكشف ان العملية انطلقت فعليا بداية هذا الاسبوع حيث تم تعويض مربي من بلدية الشراڤة والذي تلقى مقرر استفادة مالية ناهزت قيمتها 1.3 مليون دج في انتظار تسوية وضعية باقي المربين. يذكر أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، كان قد أشرف الاسبوع المنصرم بمستغانم على انطلاق العملية الأولى لتعويض المربين الذين تعرضت ماشيتهم للإصابة بالحمى القلاعية، مؤكدا ان تسليم عقود التسديد للمربين المتضررين من شأنه أن يبعث فيهم الإرتياح ويسمح لهم باستئناف نشاطهم. وشدّد على احترام الإجراءات الوقائية وحملة التلقيح من أجل تطويق الحمى القلاعية التي تهدد حياة الماشية، مشيرا إلى تجنيد 10 آلاف من الأطباء البيطريين العموميين و الخواص لعملية التلقيح.