أجمع العديد من المختصين النفسانيين والمربين أن التحضير النفسي مهم جدا لضمان دخول مدرسي عادي وناجح، وعليه، وجّه العديد من المختصين بعض النصائح والتوجيهات التي قد تساعد الطفل على تخطي مخاوفه في أول دخول مدرسي، وذلك من خلال اهتمام الوالدين بهذه المرحلة والتحضير لها لمساعدة الطفل على التكيّف معها، إذ أن مفاتيح الدخول المدرسي الناجح تكمن في النوم الكافي، التغذية السليمة والتحضير النفسي الجيّد، وذلك عن طريق إبعاد الطفل عن كل المشاكل والأمور الأسرية وتخصيص وقت للحديث مع الأبناء عن المدرسة وأهميتها وإعطاء فكرة حسنة عن المدرسة، وتعزيز فكرة الذهاب إلى المدرسة عن طريق شراء أدوات مدرسية تجذب وتحبّب الطفل إلى المدرسة، وتجنّب الحماية الزائدة للطفل وتركه يحتك بأقرانه. التحضير النفسي مهم لضمان دخول مدرسي عادي كما ركّزت النفسانية ش. عائشة على حاجة المتمدرسين إلى نوم صحي، مؤكدة أنه لكي يحصل أطفالنا على نتائج جيّدة في دراستهم، فإن الأمر يحتّم علينا جميعا الإعتناء بصحتهم النفسية والبدنية بعد الإسترخاء الذي يتميز به جو العطلة، حيث أن الأولياء ملزمون بالتحضير اللائق للدخول المدرسي، خاصة أن الأطفال يعتادون خلال العطلة على نظام خاص للنوم، فينامون متأخرين ويستيقظون متأخرين، ثم يحل الدخول المدرسي الذي يغيّر هذا النظام عندما يجد الطفل نفسه مجبّرا على الاستيقاظ مبكّرا، حيث أن النوم يؤثر على تركيز الطفل ومردوده الدراسي، كون النوم الصحي يساعد الطفل على الإنتباه والتجاوب مع المدرس، في حين أن مشاكل النوم تنقص تركيز الطفل وتصيبه بالملل والشرود أثناء الدرس وتحدّ من قدرته الاستيعابية. لذا، فإننا نجد أن عدة أطفال يعانون من مشاكل في النوم والتي ترجع أساسا إلى المدة الطويلة التي يقضونها أمام شاشة التلفزيون . التواصل مع الأبناء يساهم في تخطي الطفل لمخاوفه ومن جهته، يضيف المختص بن يوسف. ن : يجب على الأولياء تعويد أبنائهم على النوم والاستيقاظ مبكّرا، فضلا عن إبراز أهمية التواصل بين الأبناء والأولياء، وذلك باستفسارهم عن كيفية قضاء يومهم في المدرسة، مع العمل على جعل الطفل يتحدث عن مشاكله بكل طلاقة وعدم النقد السلبي له ولسلوكاته ومساعدته على التكيّف مع المحيط المدرسي، وذلك من خلال جعله يتحدث عن مخاوفه ومساعدته على تخطيها .