وعد قادة الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى يوم الثلاثاء 16 سبتمبر، بمنح البرلمان الأسكتلندي مزيدا من السلطات في حال رفض الاستقلال في الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم الخميس. وأكد نص الوعد الذي نشر في الصفحة الأولى للصحيفة الأسكتلندية اليومية ديلي ريكورد بعنوان التعهد بأحرف كبيرة. وأكد النص (إننا متفقون على أن البرلمان الأسكتلندي دائم وعلى منحه سلطات جديدة موسعة). وأضاف (الناس يريدون التغيير، والتصويت بالرفض سيجيز تغييرا أكثر سرعة وتأكيدا وأفضل من الانفصال). وسرعان ما ردّ رئيس حكومة اسكتلندا ورئيس معسكر الاستقلال اليكس سالموند على النص، معتبرا أنه عرض يائس فارغ في اللحظة الأخيرة. فيما قال متحدث باسْم المعسكر الاستقلالي (من الجلي أن معسكر الترويع مستعد لقول أي شيء في الأيام الأخيرة من الحملة في مسعى لوقف تقدم التأييد). ونشر التعهد غداة الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى اسكتلندا للدفاع عن وحدة المملكة المتحدة. ففي خطاب ألقاه في قصر المؤتمرات في مدينة ابردين، الميناء النفطي في شمال شرق اسكتلندا، قال كاميرون (إبقوا لو سمحتم) و(أرجوكم ألا تفككوا هذه العائلة)، ووجه الى مستمعيه مزيجا من المديح والتهديدات المبطنة والوعود. وأشاد كاميرون أمام 800 من المؤيدين لبقاء المنطقة الشمالية من ضمن المملكة المتحدة بجميع الإنجازات في 307 أعوام بعد اتفاقية الاتحاد، في مجالات العلوم والأدب والرياضة وغيرها. ثم وجه إنذارا يقول فيه: (لن يكون هناك مجال للعودة في حال صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال، ولن تكون هناك لا عملة موحدة ولا نظام تقاعد موحد ولا جوازات سفر موحدة)