أطلق حزب حركة نداء تونس ، الذي يضم رموزا من نظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، الخميس، حملته الانتخابية لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة من قلب حي شعبي. وقال رئيس حركة نداء تونس ، الباجي قايد السبسي مساء الخميس، خلال اجتماع شعبي كبير بإحدى ضواحي العاصمة تونس، وتابعه مراسل وكالة الأناضول : تم اختيار حي الملاسين لافتتاح الحملة الانتخابية، في إقليم تونس الكبرى (تضم محافظاتتونس وأريانة وبن عروس ومنوبة) لرمزية المنطقة التي تعتبر عريقة النسب في الشعبية . وأضاف السبسي: تم اختيار هذه المنطقة بالذات لأنها، وعلى الرغم من قربها من العاصمة تونس، إلا إنها تشكو التهميش و جملة من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى كالبطالة والفقر . والملاسين هو حي شعبي يقع غرب تونس العاصمة يشكو أهله أوضاع اجتماعية واقتصادية متردية. ورغم قرب الملاسين من العاصمة تونس، إلا أنه وعلى مدار الحكومات المتعاقبة، ظل حبيس النسيان والتهميش. واعتبر السبسي أن تحسين وتقويم المناطق المهمشة، يتصدر أولويات البرنامج الانتخابي لنداء تونس . من ناحية أخرى، شدّد رئيس حركة نداء تونس أمام أنصاره على ضرورة استعادة هيبة الدولة التونسية ، مضيفا: نحن مع إقامة الحريات، لكننا مع وضع حدود لسوء التصرف أيضا . وفي ما يتعلق بشراء الأصوات وأثر المال السياسي الفاسد على الناخبين، أوضح السبسي: الأصوات لا تباع ولا تشترى في نداء تونس، ومن أراد التصويت لمصلحة البلاد ولمصلحته الشخصية، فليصوت لنداء تونس ومن لم يرد فذلك شأنه . ولفت السبسي إلى أنه ما من لوبي يقف وراء نداء تونس سوى ثقة الشعب وذلك هو اللوبي الحقيقي ، على حد تعبيره. وأطلق السبسي وعودا بتحسين الأوضاع في تونس خلال السنوات الخمس المقبلة ووضع خطة عمل ممنهجة تراعي التدرج في انجاز الأهداف على جل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، إذا ما وصل حزبه إلى سدة الحكم. وصادق المجلس التأسيسي التونسي، مؤخرا، على قانون يحدّد يوم 26 أكتوبر الجاري لتنظيم الانتخابات التشريعية، ويوم 23 نوفمبر المقبل لتنظيم الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية. كما ينص القانون على تنظيم جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بعد الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الأولى وقبل انتهاء عام 2014.