إقتحم عشرات المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك أمس استجابة لدعوات لإحياء الذكرى العشرين لوفاة الحاخام العسكري ، الذي اقتحم الحرم لدى احتلال القدس الشرقية. وأوضحت تقارير إخبارية أن أفرادا من الشرطة الإسرائيلية رافقوا مجموعات المتشددين اليهود، فيما منعت النساء المسلمات من دخول الحرم. وكانت منظمات وجماعات يهودية متطرفة دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى في القدس أمس. وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من هذه التحركات التصعيدية، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى. وتشهد مدينة القدسالمحتلة خلال الفترة الماضية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، إثر عمليات اقتحام متكررة يقوم بها مستوطنون للمسجد الأقصى. إصابة فلسطينيين بالإختناق برام الله أصيب عشرات الفلسطينيين، صباح أمس، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوة عسكرية إسرائيلية، اقتحمت بلدة بلعين، غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بحسب ناشط فلسطيني. وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، قال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في بلدة بلعين، عبد الله أبو رحمة، إن (قوة عسكرية اقتحمت البلدة، فجراً، وسلمت عائلة رئيس المجلس القروي فيها مجلس محلي، باسل منصور، والذي لم يكن متواجداً حينها، إخطاراً مكتوباً، يحذر من استمرار نشطاء المقاومة الشعبية في البلدة، باستهداف جدار الفصل العنصري، وإحداث ثغرات فيه). وأضاف أن عدداً من الشبان رشقوا القوة العسكرية بالحجارة والعبوات الحارقة، فيما أطلق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً. وبحسب أبو رحمة، (قام عدد من نشطاء اللجان الشعبية، خلال ساعات الليل، بتحطيم عشرات الأمتار من جدار الفصل الواقع على أراضي بلعين، وإحضار جزءا منه إلى داخل البلدة). ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول هذه المواجهات. و(اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان) هو تجمّع محلي لناشطين فلسطينيين وأجانب، يعمل على تنظيم حملات مناهضة للاستيطان، والجدار العازل الإسرائيلي، من خلال المسيرات والنشاطات السلمية. وبدأت إسرائيل بناء جدار فاصل بينها وبين الضفة الغربية عام 2002، بحجج أمنية لمنع تنفيذ هجمات فلسطينية في إسرائيل، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000. ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل) بلغت حوالي 680 كلم2 عام 2012، أي نحو 12.0 % من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كلم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ. إعتقال 16 فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية إعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية 16 فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه يشتبه باثني عشر من المعتقلين بالضلوع في أعمال شغب وحوادث إلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على مدنيين إسرائيليين وعلى قوات الأمن. ولم يشر التقرير إلى ما إذا كان للمعتقلين أية انتماءات تنظيمية. وتشن قوات الإحتلال حملات اعتقالات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية لملاحقة أشخاص تصفهم ب المطلوبين . المستوطنون الصهاينة يعدمون سائقا فلسطينيابالقدس قال شهود عيان، إنه تمّ العثور على جثمان سائق حافلة إسرائيلية، مشنوقا داخلها في القدس، دون معرفة خلفيات الحادث. وبحسب شهود العيان، فإنه عثر على جثمان الشاب حسن يوسف الرموني (32 عاما)، ويعمل سائقا بشركة إيجد الإسرائيلية لنقل الركاب، مشنوقا دخل الحافلة التي يعمل بها في المنطقة الصناعية جفعات شاؤوول في القدس، دون معرفة الأسباب. وأضاف شهود العيان أنه تبين أن الرموني من بلدة الطور بالقدس الشرقية، ونقلت جثته إلى مستشفى هداسا لتحديد سبب الوفاة. ووصلت الشرطة الإسرائيلية إلى مكان الحادث، حيث تجري تحقيقا لمعرفة أسبابه وخلفياته، بحسب شهود عيان. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام فلسطينية لجثمان الرموني وجود كدمات وآثار اعتداء عليه في الظهر والبطن والوجه. وبحسب شهود عيان، فقد وقعت مشادة في مستشفى هداسا التي نقل إليها جثمان السائق القتيل، بين أفراد من أسرته وزملائه من جانب، ورجال أمن إسرائيليين من جانب آخر بعد محاولة الشرطة اعتبار الحادث انتحار ، دون تحقيق. وأشار شاهد العيان (إن جثمان الرموني تمّ نقله إلى معهد الطب العدلي الشرعي لتشريحه ومعرفة أسباب الحادثة). ونقل شهود عيان عن زملاء للرموني قولهم في المستشفى إنه (كان في وضع نفسي رائع، حيث تواصل مع زملاء له قبل الحادثة وكان متزنا، ويكثر المزاح). وبحسب مراسل الأناضول، تعتم وسائل الإعلام الإسرائيلية على الحادثة، كما لم يصدر بيان رسمي عن الشرطة الإسرائيلية حول الحادث حتى الساعة (24:26 تغ). وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة، فجر الاثنين، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في أحياء وبلدات عربية بالقدس الشرقية، عقب العثور على جثمان سائق فلسطيني مشنوقا داخل حافلة إسرائيلية يعمل بها. وقال شهود عيان إن بلدتي أبو ديس والعيزرية، بالإضافة إلى حيي الطور و رأس العامود بالقدس الشرقية تشهد اشتباكات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية تقوم بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع. وتأتي هذه الاشتباكات عقب العثور على جثمان الرموني مشنوقا داخل حافلة يعمل بها تابعة لشركة إيجد للنقل بالقدسالمحتلة. من جانبها، أعلنت القوى الوطنية عن تجمع يضم حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في ضواحي القدس عبر مكبرات الصوت بالمساجد إلى إضراب شامل يوم الاثنين في القدس على خلفية قتل الرموني واتهموا مستوطنين بقتله. وقالت القوى في بيان أذيع عبر مكبرات الصوت بالمساجد في بلدات أبو ديس العيزرية أبو ديس السواحرة الشرقية (ضواحي القدس)، إن يوم الاثنين هو إضراب شامل في القدس على جريمة قتل المستوطنين للشاب الرموني، وتوعدت بالرد على جرائم المستوطنين. وفي وقت سابق، أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح وسط القدس جراء طعنه على يد فلسطيني نجح في الفرار، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وتشهد الأحياء الفلسطينية في كل من القدسالمحتلةوالضفة الغربية، مواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ عدة أشهر، احتجاجاً على السياسة الإسرائيلية والاعتقالات شبه اليومية في صفوف الفلسطينيين والإقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين.