أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك سعيد سحنون، أمس، بالجزائر العاصمة أن مجمع سوناطراك سيبقي مخططه الخماسي للتطوير 2015-2019 الذي يتضمن استثمارات بقيمة 90 مليار دولار دون تغيير. وفي تصريح للصحافة على هامش انعقاد الدورة التاسعة لقمة شمال إفريقيا للنفط والغاز من 7 إلى 9 ديسمبر بالجزائر العاصمة، أوضح سحنون قائلا لقد قررنا الإبقاء على مخططنا الاستثماري دون تغيير رغم انهيار أسعار النفط . وأضاف ذات المسؤول أنه تقرر بذل جهود استثنائية لتوسيع قاعدة الاحتياطات ورفع القدرة الانتاجية لمجمع سوناطراك. ويتضمن المخطط أساسا تطوير حقول النفط والغاز وتعزيز القدرات في مجال نقل المحروقات ونشاط البتروكيمياء والتكرير وكذا تثمين الموارد البشرية الضرورية، وأكد سحنون أن سوناطراك ستستثمر أكثر في مجال الموارد البشرية لتطوير قدراتها مستقبلا في شتى المجالات. وكان مجمع سوناطراك قد أعلن في جويلية الفارط أنه يعتزم انعاش إنتاجه في المحروقات في نهاية هذا البرنامج الخماسي بعد تراجع في 2010. ويعتزم مجمع سوناطراك استثمار 42 مليار دولار في النشاطات القبلية فيما يخص البترول والغاز لرفع إنتاجه إلى 225 مليون طن موازي للبترول من المحروقات. وسيستفيد مجال الغاز الطبيعي من حصة تقدر قيمتها ب 22 مليار دولار خلال هذه الفترة الخماسية. وفيما يتعلق بالسنوات الخمس المقبلة تتوقع سوناطراك دخول حيز الخدمة حقل تينهرت بإيليزي (24 مليون م3/يوم) وحاسي بن حامو وحاسي مينا (21 مليون م3/يوم) وحقل توات بأدرار (12 مليون م3/يوم) ورقان (12 مليون م3/يوم) وكذا مشروع تيميمون (5 مليون م3/يوم). من جهة أخرى، قال محمد بن علي خوجة، المدير العام ل سيمنس الجزائر أن سيمنس حاضرة في السوق الجزائرية ليس فقط في مجال الطاقة، بل في شتى المجالات وتستثمر في شتى المجالات بما فيها التكوين، مؤكدا أن سيمنس جاهزة لمرافقة سوناطراك في مختلف المجالات خصوصا في تكوين الموارد البشرية، وقال بن علي خوجة أن هناك محادثات مع المهد الجزائري للبترول لكي تتيح سيمنس للخريجين إمكانية مزاولة الدراسات العليا كالحصول على شهادة ماستر تطبيقي الذي يمكن المهندسين من الحصول على تكوين متميز وكذا المهندسين العاملين في شركة سوناطراك . يذكر أن سيمنس قد قامت بتكوين عدد من المهندسين الجزائريين العاملين لديها بالخارج، حيث تحصلوا على شهادة ماستر والمعروف أن سياسة سيمنس تهدف للاستثمار دائما في الموارد البشرية لتطوير مستوى الأداء. من جهة أخرى، قال رشيد مخوخ ممثل شركة هوني ويل المختصة في مراقبة المصانع البترولية بشمال إفريقيا أن فرص الاستثمار في الجزائر كبيرة نظرا لما تمتلكه من إمكانيات، مؤكدا أن هوني ويل تتواجد في السوق الجزائرية منذ الثمانينات وترافق سوناطراك وفروعها، وقال أن الشركة تحقق رقم أعمال سنوي يقارب ال 70 مليون دولار، مؤكدا أنه لا تأثير لانخفاض أسعار البترول، واصفا إياه بالظرفي، مؤكدا أن تطور إنتاج المحروقات في الجزائر ينعش هذه الصناعة ولا دخل للأسعار، وقال أن شركته دائما مستعدة لمرافقة مختلف الشركاء في مختلف المشاريع الطاقوية منها الغاز الصخري وكذلك الطاقة الشمسية.