عاش ميناء الجزائر العاصمة ليلة أول أمس، حالة من الرعب اثر فقدان ثلاث بحارة في عرض البحر نتيجة التقلبات والاضطرابات الجوية التي شهدتها بعض ولايات الوطن خاصة الوسطى والشرقية منها، خلال آخر يومين، فيما جندت فرق الحماية المدنية وخفر السواحل كامل الإمكانيات للبحث عن المفقودين. وأكد نسيم برناوي، مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في تصريح ل السياسي أن الثلاث بحارة الذين تم فقدانهم على متن قارب بميناء العاصمة خرجوا ليلة الثلاثاء في مهمة، ونتيجة لسوء الأحوال الجوية لفظت أمواج البحر القارب بما فيه على مستوى شاطئ الصابلات، مشيرا إلى أن فرق الحماية المدنية تدخلت فور سماع الخبر في حدود الساعة 12 و5 دقائق ليلا من يوم الثلاثاء للبحث عن البحارة بالتعاون مع فرق خفر السواحل، إلا أن سوء أحوال الطقس حال دون إمكانية البحث رغم تسخير كامل الإمكانيات المتمثلة في خمس سيارات إسعاف وخمس شاحنات، بالإضافة إلى نشر ثلاثون عون حماية مدنية على طول الساحل من بولوغين إلى غاية فندق الهيلتون، الوضع الذي اضطرهم إلى الانتظار لبعض الوقت لمباشرة عملية البحث عن المفقودين التي لا تزال متواصلة إلى حد كتابة هذه الأسطر من طرف خفر السواحل. وأشار ذات المصدر، إلى أن البحارة المفقودين كانوا قد خرجوا في مهمة تتمثل في جلب قائد سفينة بحرية في عرض البحر، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 23 و50 سنة، وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر مطلعة ل السياسي آن الاضطرابات والتقلبات الجوية التي شهدتها العاصمة وبعض ولايات الوطن ليلة الثلاثاء الماضي تسببت في انجراف عشر سيارات كان مركونة على مستوى الميناء التابعة لعمال المؤسسة حسب ذات المصدر وذلك نتيجة هيجان أمواج البحر التي أتت على كل ما كان مركون بالقرب منهان وقد تمكن أعوان الحماية من انتشال السيارات .