عرفت الطبعة الثالثة للسباق الثالث والأخير من البطولة الوطنية لرالي المركبات والدراجات النارية إحجاما كبيرا للمشاركين، بسبب جملة من العوائق لا تشجع على الاستمرار في ممارستها وخوض غمار البطولات على اختلافها، حسبما أكده العديد من المتنافسين. وصرح رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، شهاب بلول: هذه الرياضة تحتاج الى وسائل مادية خاصة لإنجاح مختلف مواعيدها وكسب منخرطين أجانب او جزائريين لمزاولتها وهي المعروفة بالفرجة التي تضفيها وجذبها للجماهير في صحرائنا الشاسعة . وأضاف: وزارة الرياضة لم تقدم لنا اي دعم مادي لتغطية بعض نفقات هذا الرالي. وعدتنا بمنحنا 80 مليون سنتيم لكننا لم نتلق اي شيء والراعي الوحيد فيه هو مؤسسة خاصة ومع ذلك نسعى جاهدين بإمكانياتنا الخاصة لإنجاحه . وحسبه، فإن الاتحادية لم تفرض هذه المرة على المتسابقين دفع تكاليف المشاركة وهذا للحيلولة دون احجام المشاركين عن الرالي. وأبدى المدرب السابق للمنتخب الوطني للدراجات النارية (سباق ريفي)، عبد الكريم داوي أسفه لما آلت اليه هذه الرياضة وكيف كانت وكيف اصبحت. وقال العضو الفديرالي داوي: كنا السباقين في التتويج بالالقاب العربية ومنافسين غير مرغوب فيهم عربيا وافريقيا وتمر السنوات وأضحت هذه الرياضة تتقهقر تدريجيا الى ان اصبحنا لما هو الآن حاصل. المتسابقون يدفعون من جيوبهم كل مرة لتسديد كل مصاريف السباقات الوطنية المنظمة. في السابق، كانت الوزارة الوصية هي التي تتكفل بهذا الجانب والآن أصبحت لا تقدم اي دعم . وذكر ان المشاركين في هذا الرالي هي مجموعة سبق لها ان حصدت نقاطا تؤهلهم لخوضه اما البقية وهم كثر فلم يشاركوا بسبب تراكم المشاكل سالفة الذكر، أضف الى ذلك، انعدام حلبة لإجراء التحضيرات. نقوم بتدريبات بطرق لا تمت بصلة لهذه الرياضة التي تمارس بمقاييس دولية . ويشاطر العضو بالهيئة الفديرالية، يوسف خالد زميله السابق، الرأي، بخصوص الوضعية التي يعرفها هذا الاختصاص، عندما اكد ان العديد من سائقي الدراجات النارية أصيبوا بحوادث مرور عليها و لم يكن لديهم اي ضمان اجتماعي او تعويضات ومازالت أجسادهم شاهدة على ذلك . كما صرح المتسابق عبد القادر بكار ان عدد المشاركين في السنوات الاخيرة كان يتجاوز ال45 سائقا مع مساعده وحاليا العدد هو 27 مركبة فقط. العديد منهم لم يستهويه هذا الرالي بسبب ما أسماه بغياب الرعاية من قبل المنظمين. بمجرد الانتهاء من السباق يتركونك تعود لوحدك . وأكد مشاركون آخرون أن هذا الرالي لم يجلب اليه عددا كبيرا من المشاركين لأن التاريخ الذي اختارته الهيئة الفديرالية لا يناسبهم ويفضّل هؤلاء لو اقيم في اواخر شهر ديسمبر للاحتفال برأس السنة الميلادية والسهر فوق رمال الصحراء. ويقطع المتسابقون خلال رالي صحاري رجال وسيدات مسارا يبلغ 1596 كلم ويشمل على المراحل التالية: الجزائر العاصمة، البيض، تيميمون، أدرار. وتنظم الاتحادية الجزائرية على مدار العام عدة راليات للمركبات والدراجات مثل رالي التحمل، رالي صحاري ، وهو عبارة عن مهرجان رالي الانضباط وكذا رالي الدراجات الريفية وغيرها.