بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على كارثة بورسعيد، سيلتقي الأهلي، لأول مرة، مع المصري في مباراة تأجّلت أكثر من مرة في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، ومن المفترض إقامتها يوم السبت المقبل. ورغم مطالبات بعض مشجعي الأهلي بعدم إقامة اللقاء حتى يصدر الحكم النهائي في القضية، فإن الاتحاد المصري حدّد موعد اللقاء بعدما سبق وأن وافق على التأجيل في مناسبتين سابقتين هذا الموسم. ووقعت أسوأ كارثة في تاريخ الرياضة المصرية في أول فيفري 2012 عندما سقط أكثر من 70 قتيلا بسبب أعمال عنف عقب مباراة الأهلي مع المصري في بورسعيد في الدوري. ولم تستكمل المسابقة خلال ذلك الموسم ثم غاب المصري عن الموسم التالي قبل أن تقام قرعة موجهة للدوري الذي أقيم بنظام المجموعتين في الموسم الماضي بوضع الأهلي في مجموعة والمصري في مجموعة. وتأهل الأهلي للمربع الذهبي وشق طريقه نحو الاحتفاظ باللقب بينما أخفق المصري لتتأجل المواجهة بين الغريمين إلى الموسم الجاري. وإذا لم يقرر الاتحاد تأجيل المواجهة مجدّدا، فإنها ستقام في ملعب الجونة بالمنتجع المطل على البحر الأحمر ودون حضور المشجعين، كما هو حال باقي مباريات المسابقة. وقال الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الأهلي: لم أكن حاضرا في كارثة بورسعيد، لكنني عرفت بما حدث. كل ما يمكنني قوله أن الفريق سيبذل قصارى جهده من أجل الفوز بالمباراة . وعنصر التشابه الوحيد تقريبا بين الأهلي والمصري أن الفريق القادم من بورسعيد يتولى مسؤوليته مدرب إسباني أيضا. وقال خوسيه ماكيدا، مدرب المصري: لا أرى في هذا اللقاء على المستوى الفني سوى انه لقاء عادي مثل أي مباراة. لكن الظروف التي حدثت في آخر لقاء تحتم علينا أن نتحد جميعا لنجعل من اللقاء القادم بداية جديدة لعودة العلاقات بين الفريقين . وأضاف: سنعمل سويا على محو الصورة السيئة التي علقت بالرياضة المصرية منذ ذلك اللقاء المشئوم . وربما تشهد المباراة الظهور الأول لمؤمن زكرياء مع الأهلي أمام ناديه الأسبق المصري، إذا انتهت أزمة اللاعب المثارة حاليا. وأعلن الاتحاد المصري إيقاف زكرياء بشكل مؤقت بعد انتقاله من إنبي إلى الأهلي، عقب انتهاء إعارته إلى الزمالك منذ أيام قليلة في انتظار انتهاء التحقيق معه بشأن التوقيع لناديين. ولم يتضح بعد إذا ما كان زكريا سيتعرض للإيقاف لفترة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر، أم سيكون بوسعه اللعب مع ناديه الجديد الأهلي.