السوق الأسبوعية.. فوضى.. نفايات وعرقلة مرورية مصنع السمك مغلق منذ 20 سنة في وجه اليد العاملة نفايات سامة ومياه قذرة تلوّث الشواطئ الصخرية غابة جرمان تُنتهك من قبل المنحرفين تقسّم بلدية خميستي، شرق ولاية تيبازة، إلى أربع مناطق كبرى، وهي خميستي ميناء وخميستي مدينة وعثمان طلبة وجارمان، وهي التي تعدّ من أقدم وأعرق المناطق بالبلدية التي تجمع بين الطبيعة الجبلية والبحرية. ورغم المؤهلات السياحية والفلاحية التي تحظى بها، إلا أنها لم ترق إلى مصاف البلديات المتقدمة تنمويا، حيث يتخبط سكانها في مشاكل لا حصر لها بداية من مشكل السكن والبطالة، بالإضافة إلى النقص الفادح للعديد من المرافق التربوية والصحية، وهو الوضع ما وقفت عليه السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لهذه البلدية السياحية. سكنات حي 90 مسكنا تضيق بقاطنيها لا يزال سكان بعض الأحياء على غرار حي 90 مسكنا يعانون في صمت جراء الضيق الذي يعيشون به لمدة 13 سنة، بالإضافة إلى الغياب التام للتهيئة على مستواها، حيث أن سوء تنصيب قنوات الصرف الصحي بالبنايات تسبب في انتشار كبير للروائح الكريهة والحشرات الضارة في عزّ الشتاء، ما جعل غالبية السكان يعانون مختلف الأمراض كالربو والحساسية سببها الرطوبة الموجودة داخل الغرف. كما أشار متحدثونا إلى أن الحي يفتقر للإنارة العمومية منذ فترة طويلة دون تحرك المسؤولين، ناهيك عن تراكم الأوساخ التي تحاصر العمارات من كل الجهات أين يحرم الأطفال اللعب أو حتى التنقل بعفوية، وذلك لغياب مكان مخصص لهم بالحي أو حتى بالمدينة بأكملها، وما زاد الأمر سوءا هو مخلفات أشغال مقاولة البناء بالمنطقة والتي تشكل خطرا على هذه الفئة. 200 عائلة تقطن الصفيح... تنتظر الرحلة يأمل سكان الصفيح بخميستي في الحصول على سكن لائق وتوديع السكنات الهشة، حيث تعيش 200 عائلة أوضاعا مزرية بأحياء قصديرية، على مستوى حي الكاليتوس وغابة نجار محمد المعروفة ب جارمان ، هذه الأخيرة التي شيّديت عليها سكنات فوضوية، ما شوّه الوجه الجمالي للغابة التي حاصرتها النفايات، وهو الوضع الذي أثار تذمر زوار الغابة من الوضع البيئي المتدني الذي آلت إليه. السوق الأسبوعية.. فوضى.. نفايات وعرقلة مرورية توجهت السياسي إلى سوق الأربعاء كما يسميه سكان خميستي المتواجد على مستوى حي 67 مسكنا، أين لاحظنا تلك الفوضى التي تطغى عليه، دون أي اكتراث للوضعية التي يزاول بها التلاميذ دراستهم بمدرسة أول نوفمبر الابتدائية المحاذية له، أين يتعرض التلاميذ لعدة مخاطر عند خروجهم من المدرسة في وسط ذلك الاكتظاظ، وما زاد الأمور سوءا هو ما يسببه هذا السوق من عرقلة حركة السيارات، ناهيك عن القاذورات والروائح الكريهة الناجمة عن المخلفات التي ترمى عشوائيا. وأكد أحد المواطنين في هذا الشأن أن السوق لا يتوفر على كل ما يحتاجونه خاصة وأنه أسبوعي، مشيرا إلى ضرورة إنشاء سوق منظمة تلبي حاجيات المواطن وتغنيه عن التنقل خارج البلدية في كل مرة بغية التسوق. طرقات مهترئة وقنوات صرف مسدودة يعاني عدد من الأحياء على غرار حي 65 مسكنا والمعروف بحي بريطو من غياب التهيئة على مستوى الطرقات والأرصفة، ما يصعّب من تحركات الراجلين والسائقين، في حين تحتاج بعض الطرقات المزفتة إلى إعادة تهيئة نضرا لما يتخللها من اهتراء، ما جعل السكان يقومون بعمليات ترقيعية لدرء الحفر للحفاظ على سلامة مركباتهم، ناهيك عن المجمعات السكنية التي تعرف انطلاق أشغال التوصيل بالغاز أو المياه لتترك بعدها على حالها دون أي تعبيد. وفي سياق متصل، إشتكى السكان من انسداد قنوات الصرف الصحي على مستوى الطريق الموجودة بمنطقة قطع الوادي المحاذي للمقبرة، أين تفيض هذه الأخيرة في كل مرة دون القيام بتنقيتها. بواسماعيل والقليعة مقصد المواطنين لتلقي العلاج إستاء العديد من السكان من الوضع الصحي بالبلدية، وذلك لنقص الطاقم الطبي وكذا مختلف الخدمات والإمكانيات المادية، كما أضاف ذات المتحدثين أنهم يضطرون للإنتقال إلى البلديات المجاورة كبلدية بواسماعيل وقليعة لتلقي العلاج أو في حالة الاستعجالات بدلا من التوجه إليها. التلاميذ يعانون في صمت يواجه معظم تلاميذ كل من أحياء النجار وأول نوفمبر وفريدي محمد وعبان رمضان، وحي الكاليتوس وعثمان طلبة ببلدية خميستي صعوبة في التنقل إلى المؤسسات التعليمية، بالخصوص الطور المتوسط والثانوي والذين يجبرون للتنقل خارج البلدية لأجل الدراسة، وذلك لإفتقار البلدية لثانوية والتي هي بصدد الإنجاز، حيث يضطر البعض للدراسة ببلدية القليعة التي تبعد عن خميستي ب8 كلم أو ببلدية بواسماعيل البعيدة ب5 كلم أو بلدية بوهارون المجاورة. وعلى الرغم من توفر ثلاث حافلات لنقل التلاميذ، إلا أنها لا تفي بالغرض في ظل الإكتظاظ الكبير الذي تشهده حافلات النقل الجماعي، ما يحرم أغلب التلاميذ من الوصول في الوقت المحدد، ناهيك عن المصاريف والوقت والجهد الذي يحتاجونه. إنقطاعات متواصلة للماء والكهرباء يشتكي سكان حي 24 مسكنا من عدم إيصال سكناتهم بشبكة الغاز بحجة أن عمارات هذا الحي قديمة ولا تحتوي على قنوات مواكبة للتركيب الحالي، ما حرمهم من التمتع بهذه المادة الحيوية، أما بالنسبة للكهرباء والماء الشروب فهي تعرف تذبذبا كبيرا. مصنع السمك مغلق منذ 20 سنة وفي سياق متصل، لا يزال مصنع فالكون للسمك مغلقا منذ حوالي ال20 سنة بعدما كان يشغّل عددا كبيرا من شباب خميستي الذين تساءلوا عن سرّ طول فترة توقف نشاط هذا المصنع الذي لا طالما ساهم في توظيف اليد العاملة والقضاء على البطالة بالمنطقة. صيادو خميستي يستغيثون...! إشتكى العديد من الصيادين من الوضع الكارثي لميناء خميستي الذي يتميّز بالضيق، ما نشب عنه مناوشات بين الصيادين وأصحاب القوارب التي تبلغ حوالي 60 قاربا، بالإضافة إلى الهيكل العام للميناء الذي سبّب العديد من الحوادث التي أدى بعضها لوفاة أصحاب القوارب بسبب قوة التيار الذي يضرب الميناء، حسب بعض الصيادين ممن تحدثت إليهم السياسي ، ناهيك عن مشكل تراكم الرمال في بالحوض حيث أصبحت تلامس القوارب وتعيقها عند رسوّها في الميناء، وكل هذه العوامل وغيرها تساهم في تدهور نشاط الصيد البحري بالبلدية والذي يعتمد عليه معظم شباب المنطقة. واجهة بحرية ملوثة كانت الواجهة البحرية لسنوات عديدة محلّ إعجاب السياح، وذلك لتميّزها بشواطئ صخرية لطالما أعجبت المتوافدين عليها سابقا، على عكس ما آلت إليه مؤخرا بعدما أصبحت مكبًّا لمختلف أنواع النفايات، وما زاد الطين بلة تلك المياه القذرة والسامة التي تصبّ بداخله، وهي العوامل التي أثرت سلبا على الثروة السمكية وإقبال الزوار. حالات اجتماعية تستغيث..! تتقاسم عائلتي توهامي و أم أشرف نفس المعاناة وهي حاجتها لسكن لائق ينتشلها من الشارع، حيث تعيش العائلة الأولى بقبو أسفل عمارات حي 76 مسكنا، فيما اتّخذت عائلة أم أشرف بدورها البنايات الجديدة المقابلة لعمارات حي 90 مسكنا، وهي الآن تعاني من التهديد بخروجها من طرف الشركة المقاولة، حيث ناشدت العائلتين السلطات المحلية والولائية لمنحها سكنا يحميها وينتشلها من الشارع الذي لا يرحم. المقبرة بحاجة إلى توسعة تعرف مقبرة بلدية خميستي وضعا مزريا جراء النفايات التي تحاصرها، ناهيك عن ضيقها الشديد، حيث اشتكى بعض المواطنين من عدم القيام بتوسعها وإعادة الإعتبار لها رغم اكتظاظها الشديد، ما يجعلها غير قادرة على احتواء المزيد من الموتى. إمكانيات سياحية وأثرية مهملة ونحن ببلدية خميستي شدّ انتباهنا تواجد بعض المناطق السياحية على غرار غابة جارمان التي تعتبر من أهم المناطق الخضراء بالمدينة، إلا أنها تعرف إهمالا كبيرا وتخريبا من قبل بعض المنحرفين الذين اتّخذوا منها ملجأ لتعاطي الممنوعات، متسببين في حرمان المواطنين من الدخول إليها بسبب سيطرتهم على المكان بشكل كبير، بالإضافة إلى ما يخلفونه من النفايات، ناهيك عن النار التي يقومون بإشعالها ما جعلها تتعرّض للحرق عدة مرات. البطالة تخنق شباب خميستي أكد شباب خميستي ممن التقتهم السياسي أن الحركة الاقتصادية تعرف ركودا بالمنطقة على الرغم من المؤهلات السياحية والفلاحية والطاقات البشرية التي لم تستغل، ما أحالهم على البطالة في ظل النقص الفادح للمرافق الشبانية والرياضية التي من شأنها إبراز مواهبهم وتفجير طاقاتهم، بالإضافة إلى ملئ أوقات الفراغ بدلا من الإنصياع في الشوارع، مشيرين إلى أن البلدية تفتقر للقاعات الرياضية والثقافية. الأنشطة الثقافية والرياضية تحتضر..! وفي سياق غير بعيد، إشتكى بعض الشباب من الإهمال الذي يطال المرافق الرياضية حيث أكدوا أن الملعب البلدي يحتاج إلى إعادة تهيئة لتمكّنه من إجراء مقابلات كرة القدم، والحال لا يختلف عن الملاعب الجوارية الأخرى -يضيف ذات المتحدثين- الذين أشاروا إلى أن هذه الأخيرة تشهد حالة من التدهور ونقص كبير في الإمكانيات، ما يضطرهم للتوجه إلى البلديات المجاورة بالقليعة وبواسماعيل من أجل ممارسة الرياضة، فيما يشهد الجانب الثقافي جمودا للأنشطة -يضيف ذات المتحدثين- حيث أكدت مديرة دار الشباب لخميستي أن المركز الثقافي أنشأ سنة 1989، ومنذ ذلك الوقت لم يتم تجديد أي فرع منه إلى غاية 15 نوفمبر 2014، أين تمت إعادة تهيئته من جديد وزود بمعدات جديدة كليا، وفي الوقت الراهن -تضيف ذات المتحدثة- توجد مشاريع جديدة رهن الإنجاز، بالإضافة إلى إعادة تفعيلها من خلال القيام بعدة نشاطات خاصة بالمرأة كالحلاقة والخياطة وفن الطرز، وهناك أيضا نشاطات خاصة بالشباب، فيما سيحظى الأطفال بنشاطات متنوعة على غرار الرسم والموسيقى محطة تصفية المياه ستقضي على تلوث الشواطئ الصخرية تسليم السوق اليومي في ظرف ثلاثة أشهر مديرية الصحة تتحمل مسؤولة الوضع المزري للقطاع غابة جرمان سيعاد لها الإعتبار بترحيل العائلات القاطنة بها طمأن رئيس بلدية خميستي خلال لقاء جمعه ب السياسي قاطني الصفيح والسكنات الهشة المقدر عددهم ب200 عائلة بترحيلهم إلى مشروع 200 سكن، والذي هو في طور الإنجاز، كما أشار إلى أن فتح محطة لتصفية المياه ببلدية بواسماعيل بالإضافة إلى محطتين صغيرتين سوف تقضيان على تلوت مياه الشواطئ الصخرية التي سوف تنعش السياحة من جديد بعدما هجرها الزوار والسياح لتردي الوضع البيئي بها. - ما هي أهم مشاريعكم المبرمجة؟ وهل تغطي الميزانية الممنوحة تكاليف بعضها؟ + لقد مس مخطط التنمية البلدي ل(2012 - 2013) عدة تحسينات كشبكات الصرف الصحي وإنشاء مدرسة ومستوصف، كما قمنا بتحسين شبكتي الطرق والمياه، وكذا إنجاز بعض المرافق والمؤسسات العمومية وهذا تلبية لمطالب المواطنين، مع العلم أنه قبل القيام بأي مشروع نتحاور مع المجتمع المدني ونبحث فيما يخص المواطن لتغطية احتياجاته. وفيما يتعلق بميزانية بلدية خميستي الأولية فهي تقدر ب9ملايير سنتيم، وتعتبر ضعيفة لما يقابله من احتياجات في ظل نقص مداخيل البلدية، حيث تخصص 55بالمئة منها لمصاريف العمال، ومع دلك فنحن نستبشر خيرا نظرا لتواجد منطقة نشاطات صغيرة بين خميستي وبواسماعيل تمّ إنشاءها مؤخرا، وبإمكانها إنعاش المنطقة والعودة بمداخيل جديدة للبلدية بعد سنة أو اكثر. - هل من مشاريع سكنية بالبلدية، وكم يقدر عدد العائلات المعنية بالسكن الاجتماعي؟ + عانت بلدية خميستي بشكل كبير فيما يخص قطاع السكن كون الحصص السكنية كانت قليلة جدا، أما حاليا فهناك مشروع في طور الإنجاز وهو مشروع ال200 السكن للقضاء على السكن الهش الذي عرف نوعا من التأخر في التشييد، خاصة وأنه انطلق منذ سنة 2008، بالإضافة إلى استفادت البلدية من 340 وحدة سكنية عمومية إيجارية، وكذا 240 وحدة سكنية للبيع بالإيجار، كما استفادت خميستي أيضا من 100 سكن تساهمي. وللإشارة، فإن البلدية تحصلت على حصة من السكن الريفي التي لن تحدد إلا بعد معرفة عدد الطلبات، وتجسيد كل هذه المشاريع السكنية هو قضية وقت فقط، أما فيما يتعلق بالعائلات المحصية والمعنية بالإستفادة من سكن اجتماعي فهي تقدر ب200 عائلة وسوف تستفيد من مشروع ال200 مسكن. - كيف يستفيد المواطنون من السكن الريفي؟ + بالنسبة للسكن الريفي فقد جاءتنا تعليمة من الوالي باسْتقبال كل الطلبات لإرسالها إلى مديرية السكن قصد البحث والتحقيق بالملفات، ليتم بعدها تحديد قائمة المستفيدين، ومن المواطنين الذين يحق لهم الاستفادة من السكن الريفي هو الفلاح أو ساكن في منطقة ريفية، حارس بلدي، أو واحد من ضحايا الإرهاب، وهي الفئات ذات الأولوية في الاستفادة من السكن الريفي، بالإضافة إلى حالات اجتماعية قاهرة. - يعاني سكان الأستوديو من ضيق شديد مند 13 سنة، ما ردكم؟ + لقد زرنا هذه العائلات وتفقدنا وضعيتهم في الكثير من المرات، وقد أشرنا إلى أن بلدية خميستي لم تكن تتوفر على مشاريع سكنية من قبل حيث قدر آخر توزيع لها ب80 وحدة سكنية عام 2011، في حين بلغ عدد ملفات طالبي السكن 1000 ملف على مستوى الدائرة، ومع ذلك فإن مصالحنا ستقوم بتحويل هؤلاء السكان إلى مشروع 340 وحدة سكنية في حال استكماله كليا. - إشتكى التلاميذ من قلة المؤسسات التربوية، هل من أخرى جديدة تحدّ من معاناتهم؟ + تحتوي البلدية على متوسطتين وثانوية في طورا الإنجاز، والتي نأمل أن تبدأ نشاطها خلال السنة المقبلة، أما فيما يخص النقل المدرسي فالبلدية توفر حافلتي نقل، حيث لا تحتاج بعض الابتدائيات لتوفير النقل وذلك لتواجدها بنفس الحي الذي يقيم بها التلاميذ، أما فيما يخص حي عثمان طلبة فمنهم من يتوجه إلى متوسطة خميستي مدينة ومنهم من يتوجه لثانوية شعيبة وكذا ثانوية بواسماعيل، وهؤلاء أولى بتوفير النقل لهم لإيصالهم لمؤسساتهم التربوية وأعتبرها كافية. - يشتكي سكان المدينة من انعدام سوق جوارية وعدم اكتفائهم بالسوق اليومي، ما تعليقكم؟ + مشروع السوق اليومي هو في طريق الإنجاز حيث وصلت أشغاله إلى حوالي 30 بالمائة، ليتم تسليمه في حدود الثلاثة أشهر وهو يتواجد مباشرة بعد حي 50 مسكنا. - أين وصلت عمليات تهيئة الطرقات؟ + ركز مخطط التنمية للبلدية لعام 2012 على أشغال التهيئة بالنسبة للطرقات التي وصلت نسبتها إلى 70 بالمائة بعدما كانت في حالة كارثية، ومن بين أهم الطرق التي حظيت بعمليات التهيئة طرقات حي عثمان طلبة وحي نجار، ولم يتبق إلا القليل، ونأمل عند انتهاء العهدة إتمام 90 % من عمليات التهيئة. أما فيما يخص المنحرف الموجود بقطع الوادي مقابل المقبرة الذي يرتفع منسوبه كلما تتساقط الأمطار، فقد كانت أسوء من ذلك بينما قام مجلسنا بإنشاء مشروع حماية حي سمارة بن عيسى، وذلك بتغيير سير تدفق المياه من كلتا الجهتين وقد نجحنا، لكن عملية الأشغال لم تكتمل بعد حيث نقوم بدراسة مشروع آخر للقضاء نهائيا على هذا المشكل. - يشتكي مواطنو حيي 100 و90 مسكنا من مشكل قنوات الصرف الصحي، من يتحمل المسؤولية؟ + أعتبر ذلك من مهام ديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث أن الأقبية تحتاج إلى التنظيف في كل مرة مع تدخل هذه المصلحة عند مراسلتها. - سكان 24 مسكنا يعانون من غياب الغاز الطبيعي، هل من حل؟ + بالنسبة للماء الشروب، فبعد وصاية محطة تصفية مياه البحر بفوكة فإن بلدية خميستي لم تعد تعاني من مشكل نقص الماء، أما الغاز الطبيعي فالبلدية مغطاة بنسبة %90 وبالنسبة لحي 24 مسكنا فالمباني القديمة لديوان الترقية والتسيير العقاري لا تتوفر على قنوات الغاز الحديثة، ومع ذلك فقد تم توفير ميزانية خاصة على مستوى ولاية تيبازة لدى زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال للولاية السنة الماضية، وهذا لتنصيب هذه القنوات على مستوى الأحياء التي تغيب بها، وقد قصدنا الجهات المعنية للوقوف على العمليات أين انطلق المقاول في الأشغال، آملين أن يحل هذا المشكل في أقرب وقت ممكن. - قاعة علاج بدون إمكانيات مادية وبشرية، ما ردكم؟ + تحتوي خميستي ميناء على قاعة علاج فتحت أبوابها سنة 2014 ومستوصف بوسط المدينة وآخر بحي نجار محمد، وقاعة حماية الأمومة والطفولة، وفيما يخص مشكل افتقارها لليد العاملة والإمكانيات فهنالك مؤسسة التسيير للقطاعات الصحية التي من شأنها متابعة هذه النقائص والإنشغالات على مستوى الولاية، وكل النقائص الموجودة بقطاع الصحة تقع على عاتق مديرية الصحة. - ممكن أن تحدثنا عن الواجهة البحرية لبلدية خميستي؟ + فيما يخص الميناء فلقد انطلقت أشغال نزع الرمال على مستواه من طرف مؤسسة الأشغال العمومية، بالإضافة إلى دراسة خاصة بتوسعته بعدما اشتكى الصيادون مرارا وتكرارا لضيقه، أما بالنسبة إلى الشواطئ الصخرية الملوثة جراء قنوات الصرف الصحي التي تصب بها، فسينهي هذا المشكل من خلال فتح محطة لتصفية المياه ببلدية بواسماعيل، بالإضافة إلى محطتين صغيرتين على مستوى خميستي وعند انطلاق نشاطها سوف تبدأ في تصفية المياه القذرة مباشرة. - مصنع السمك لمدينة خميستي متوقف منذ 20 سنة، لماذا؟ + مصنع السمك كان تابعا لمؤسسة تونا باش حيث كان يشغّل عددا من العمال، غير أن تعرضه لأزمة اقتصادية اضطره للتوقف عن الإنتاج لأكثر من عشرين سنة، وهو حاليا معروض للبيع. - عدة عائلات تعيش ظروفا مزرية وقد ناشدت الجهات المحلية لإنصافها ومنحها سكن لائق، ما قولكم؟ + تتواجد ببلدية خميسيتي حالتين اجتماعيين وهي التي تخص عائلة أم اشرف والتي سوف نحاول منحها سكنا لائق في حال توزيع ال200 سكن جديدة التي هي في طور الإنجاز وهذا بعد موافقة والي الولاية بتحويلها إلى السكن الاجتماعي وكذا التحقيقات على مستوى الدائرة، وفيما يخص عائلة توهامي فسوف نسعى لأجل مدّ إعانة لها مستقبلا. - المساحات الخضراء والحدائق العمومية غائبة، ما سبب ذلك؟ + البلدية تفتقر لساحة عمومية لكننا بصدد إتمام مشروع إنجاز مساحات خضراء على مستوى مدخل المدينة وتبلغ نسبة الأشغال بها 90 %، والتي خصصت للترفيه وللعب للأطفال. - غابة نجار محمد محاصرة بالنفايات، لماذا هذا الإهمال؟ + الطبيعة قد أعطت الكثير للبلدية، أما فيما يخص غابة نجار محمد التي يقطن بها سكان الصفيح فقد إنْعكس ذلك سلبا على جمال المنطقة، مع العلم أن هؤلاء السكان محصيون وسوف يستفيدون من المشروع السكني 200 مسكن، والاعتبار سوف يرد إلى المنطقة بعد ترحيل هؤلاء السكان. أما فيما يخص النظافة فأعتبر أن هذا العمل هو عمل جماعي وعلى المواطنين التعاون معنا للمحافظة على نظافة البلدية من خلال احترام أوقات رمي النفايات والمحافظة على حاويات القمامة. وللعلم، فإن بلدية خميستي كانت سابقا نقطة سوداء من حيث النظافة، وذلك لنقص الإمكانيات اللازمة مقارنة بشساعة مساحتها، بينما حاليا فالبلدية تمتلك 5 شاحنات لرفع القمامة. - ماذا عن المقبرة الضيقة والمهملة؟ + لقد انطلقنا في دراسة من أجل توسيعها جراء امتلائها بشكل كلي، لنشرع بعدها مباشرة في إنجاز مشروع توسعة المقبرة وتهيئتها. - يعاني شباب خميستي من بطالة خانقة، ما ردكم؟ + طابع خميستي هو فلاحي بحري، وشباب البلدية ينقصهم الكثير من الوعي لإسْتغلال قدراتهم، خاصة في ظل توفير العديد من الفرص التي تمنحها مؤسسة كناك ، أونجام و لونساج ، على غرار شباب خميستي البحرية الذين استفادوا من قوارب الصيد، ومع ذلك يتواجد مستقبلا المنطقة الصناعية التي سوف تشكل حركة ونشاط كبيرين بالمنطقة، كما ستشغل اليد العاملة وتعود بالمداخيل على البلدية. - المرافق الشبابية والرياضية غائبة، لماذا؟ + بلدية خميستي تعرف نقصا كبيرا بالنسبة إلى المرافق الرياضية، لكننا استغلينا بدورنا قاعة حفلات أين قمنا بتهيئتها لإحْتضان عدة أنشطة كالكراتي والملاكمة، لكن تبقى خميستي تفتقر لقاعة رياضية، مع العلم أن الأرضية متوفرة، لذلك نطالب السلطات الولائية بمنح إعانة للبلدية لأجل تهيئة الملعب أو توفير قاعة رياضية، علما بأن بلديتي خميستي وبوهارون تعتبران الوحيدتان على مستوى الولاية اللتان تفتقران لقاعة رياضية مع أن البعض من البلديات تحوي أكثر من قاعة رياضية.