دق مسؤولون ومختصون في قطاعي الصحة والتجارة بوهران ناقوس الخطر، جراء انتشار محلات تدخين الشيشة التي قدّر عددها بالولاية بأكثر من 50 محلا تجاريا، فضلا عن استهلاكها الواسع في الأماكن العمومية. وفي هذا الإطار، ذكر رئيس غرفة التجارة والصناعة لناحية وهران للصحافة، على هامش لقاء حول أخطار الشيشة، المنظم بمقر الولاية من قبل مديرية الصحة والسكان، أن المحلات التجارية التي تعرض هذا النوع من التدخين في انتشار واسع، حيث ينشط 51 محلا تجاريا في هذا المجال بولاية وهران. ولم يعد يقتصر انتشار الشيشة في المقاهي والمطاعم، وإنما توسّع استهلاكها في محلات بيع الأكل الخفيف أو يتم كراء الرنجيلة داخل المنازل وفي الشواطئ، حيث أصبح هذا النوع من النشاط استثمارا يدر أرباحا على أصحابه، نظرا للإقبال عليه من قبل الشباب وحتى الكهول، يضيف معاذ عابد، الذي يعد أيضا المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. وأكد المسؤول على ضرورة تنظيم هذا النوع من النشاط غير المدرج ضمن مدونة النشاطات التجارية، حيث تستورد المواد المستعملة في الشيشة بطريقة غير قانونية. وأسفرت تدخلات فرقة مختلطة تتشكّل من مختصين في الصحة والتجارة تم تنصيبها مؤخرا واستهدفت عشر محلات تجارية (مقاه ومطاعم) عن حجز 750ر4 كلغ من مختلف مواد الشيشة بقيمة مالية تقدر بأكثر من 25 ألف دج، حسب حصيلة لمديرية التجارة قدّمت خلال هذا اللقاء. وأبرزت ممثلة مديرية التجارة بوهران، أن هذه المواد دخلت إلى التراب الوطني بطريقة غير قانونية حيث تنعدم فيها المعلومات التجارية الخاصة بتاريخ الصنع وانتهاء الصلاحية وبلد المنشأ واسم وعنوان المستورد، وهذا مخالف لما يتضمنه قانون حماية المستهلك وقمع الغش. ومن جهته، ألح رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة والسكان، العربي دهاريب، على ضرورة إصدار قرار ولائي يمنع انتشار واستهلاك الشيشة بوهران الذي يتعاطها مراهقون تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة وكذا التطبيق الصارم للقوانين والمرسوم الرئاسي الذي يمنع التدخين في الأماكن العمومية، لحماية هذا الجيل من أخطار الشيشة. وبمناسبة هذا اللقاء المنظم بالتعاون مع المجلس الشعبي الولائي وحضره أيضا منتخبون وممثلو جمعيات، قدّم أطباء عدة تدخلات حول أخطار الشيشة على صحة الإنسان، محذّرين من تعاطي هذا النوع من التدخين الذين هو أفتك من التبغ.