اعتبرت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، أن أسيا جبار، التي وافتها المنية يوم الجمعة الماضية، حملت الجزائر في قلبها وذاكرتها وكرست حياتها للكتابة والإبداع من خلال أعمالها ومؤلفاتها العديدة. وقالت وزيرة الثقافة في رسالة تعزية الى أسرة الفقيدة: إذ تعزي بهذه المناسبة الأليمة أسرة الفقيدة والأسرة الثقافة الجزائرية، فهي تعزي الجزائر في إحدى قاماتها الثقافية وشخصياتها الأدبية . وذكّرت لعبيدي بمسار أسيا جبار الأدبي والعلمي، مشدّدة على تحولها في فترة من مسارها إلى نوع آخر من التعابير الفنية وهو السينما، حيث أخرجت فيلمين نوبة نساء جبل شنوة و زردة او أغاني النسيان . وفاة آسيا جبار.. الأدب العالمي يفقد أديبة كبيرة وتحدثت الأوساط الأدبية الجزائرية، المتأثرة برحيل الروائية الجزائرية آسيا جبار، التي وافتها المنية يوم الجمعة الماضية بباريس عن عمر يناهز ال79 سنة، عن فقدان الأدب العالمي لأديبة كبيرة، في ردود أفعال لروائيين. وقال أمين الزاوي: يفقد الأدب العالمي ليس الجزائري أو المغاربي فحسب في آسيا جبار أديبة كبيرة ، واصفا إياها ب مدرسة في الأدب، حيث بقيت على اتصال دائم مع بلدها الأصلي من خلال العطش ، أول رواية لها في 1957، إلى غاية عملها الأخير Nulle part dans la maison de mon père . ويرى الكاتب محمد مفلاح أن آسيا جبار تعد روائية متميزة وسينمائية كبيرة، ما فتئت طوال حياتها متمسكة ببلدها وشعبها. ومن جهتها، أعربت الشاعرة سميرة نقروش عن تأثرها العميق لفقدان الروائية صاحبة الأعمال الأدبية المتميزة. واعتبر جيلالي خلاص، الذي نوه بمناقب آسيا جبار، عميدة في مجالها ومناضلة من أجل تحرر الجزائريات والمسلمات، أن اعمال الراحلة تبقى متجذرة في أعماق التراث الجزائري. ومن جهته، تحدث الكاتب حبيب سايح عن فقدان قامة شامخة في الأدب العالمي، مبرزا الخصال الإنسانية والفكرية لامرأة أنيقة وشخصية فكرية صاحبة عمل أدبي ثري حيث كانت دائما في الإصغاء الى الغير وكأنها لم تغادر بلدها. وولدت آسيا جبار، واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء إمالاين، في 30 جوان 1936 بشرشال وهي كاتبة باللغة الفرنسية، ألفت عدة روايات وقصص وأشعار. وألفت أسيا جبار للمسرح وأخرجت عدة أفلام للسينما وهي صاحبة ال15 جائزة دولية منها الجائزة الدولية للأدب بالولايات المتحدة سنة 1996 وجائزة السلام لأصحاب المكتبات الألمانيين بفرانكفورت في 2000 والجائزة الدولية بابلو نيرودا بإيطاليا في 2005. وقد انتخبت الكاتبة الأكثر شهرة وتأثيرا بالمغرب العربي والعالم الفرانكوفوني في الأكاديمية الفرنسية في 2005.