تحولت حوادث المرور إلى هاجس مرعب في يوميات الجزائريين، كيف لا وهي التي تحصد يوميا حياة 11 جزائريا، حيث أثبتت تقارير الأمن الوطني، مؤخرا، أن السبب رقم واحد للمجازر المسجلة يوميا عبر الطرقات هي السرعة المفرطة وتهور السائقين، يليه التجاوز الخطير وعدم احترام مسافة الأمان، ليبقى بذلك العنصر البشري هو المتسبّب في صنع أبشع أنواع الحوادث المميتة عبر كامل طرقات الوطن. أثبتت حصيلة الأمن الوطني مؤخرا أن المعاينة الميدانية للمصالح العملياتية، أكدت أن معظم حوادث السير التي ترتكب في النسيج الحضري يكون السبب الرئيسي فيها العنصر البشري بنسبة فاقت ال85 بالمائة، وفق حصيلة الأسبوع الفارط، كما أثبتت ذات التقارير أن السرعة المفرطة تبقى السبب رقم واحد، يليها التجاوزات الخطيرة وعدم احترام المسافات الأمنية وعدم أخذ الحيطة والحذر من طرف الراجلين. وكشف مرور الأمن الوطني عن تسجيل 147 حادث مروري على مستوى المناطق الحضرية خلال الأسبوع الفارط، توفي خلالها 5 أشخاص وجرح 164 آخرين. وعن أسباب هذه الحوادث، يظهر أن 85.72 بالمائة من حوادث المرور يتسبّب فيها العنصر البشري نتيجة السرعة المفرطة، التجاوز الخطير وعدم احترام مسافة الأمان. وبغرض التقليل من حوادث المرور وتفادي المخالفات المرورية، تسعى المديرية العامة للأمن الوطني جاهدة من أجل نشر وغرس الوعي المروري لدى مستعملي الطريق العام، من خلال تحسيسهم بمخاطر حوادث المرور، كما تجدّد دعوتها لمستعملي الطريق العام الالتزام بقواعد وأحكام المرور حفاظا على سلامة الجميع. ومن جهة أخرى، ووفق حصيلة للحماية المدنية، لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب 12 آخرون بجروح في حوادث مرور وقعت في عدة مناطق من الوطن خلال ال24 ساعة الأخيرة، وأوضح بيان المديرية العامة للأمن الوطني، أن أثقل حصيلة قد سجلت بولاية الطارف بوفاة شخصين إثر انقلاب سيارة على مستوى الطريق الوطني رقم 84 ببلدية القالة.