اتحاد التجار ينتقد غياب الرقابة في الأسواق ارتفاع لأسعار حليب الأكياس إلى 35 دج أكد محمد عليوي الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين أن مشكلة التموين بالحليب بعد تسجيل عودة للندرة في العديد من الولايات مرتبطة بالدرجة الأولى ببارونات تعمل على تخزينه لخلق أزمة في هذه المادة الأساسية. واتهم عليوي في تصريح ل السياسي جهات خفية بالعمل على خلق الندرة لتحقيق مصالحها الخاصة من خلال إحراز أعلى نسبة من الأرباح على حساب المواطن البسيط، داعيا الحكومة إلى مواصلة تحقيقاتها في هذا الشأن ومعاقبة الجهات المتورطة، كما دعا إلى تقليص فاتورة استيراد الحليب والاعتماد على الإنتاج الوطني بدل البودرة المستوردة، وهو ما من شأنه أن يخلق مناصب شغل جديدة ويقضي على أزمة الندرة بالسوق الوطنية كما أكد عليوي أن الدولة خصصت قروض مصغرة للمنتجين وأولوية الانتاج كانت لمادة الحليب الأساسية حتى نتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي و حتى تصديره للخارج. وقد باتت أعداد كبيرة من المواطنين يصطفون صبيحة كل يوم من أجل التزود بأكياس الحليب التي تعرف نقصا فادحا في التوزيع التي أرجعها الموزعون إلى نقص بودرة الحليب، كما أكد الباعة عدم تزويدهم بالحليب الا مرتين أو ثلاثة في الأسبوع وهو ما دفع أصحاب المحلات إلى إجبار المواطنين على اقتناء كيسين فقط لأجل حصول الجميع على هذه المادة الضرورية وما أثار استياء المواطنين كذلك هو احتكار بعض التجار واستغلالهم للوضع حيث وصل كيس الواحدب35 دينار في كثير من المناطق على غرار البليدة و تيبازة ومن جهة أخرى أكد حاج الطاهر بولنوار في اتصال ل السياسي أن هذا الارتفاع يرجع الى غياب مصالح المراقبة حيث أوضح أن كيس الحليب المدعم من قبل الدول سعره محدد ب25 دج والارتفاع يعود إلى مضاربة بعض الملبنات والموزعين بالمادة، التي يتم تحويلها إلى مشتاقات الحليب لبيعها بأسعار تفوق سعر الحليب في السوق الوطنية ، وهذه الندرة لا يتحملها التاجر والتي تعود أساسا الى ندرة حادة في بودرة الحليب كما أكد ذات المتحدث أن القضاء على هذه المشكلة لن يكون بين عشية وضحاها وانما يتطلب وقتا ويكون من خلال تشجيع الانتاج المحلي للحليب عبر المستوى الوطني اضافة الى التخلص من استيراد البودرة والاكتفاء بانتاجها محليا وكانت وزارة التجارة قد فتحت تحقيقا منذ بداية الأزمة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الندرة حيث أكد مسؤولون في القطاع أن حليب الأكياس متوفر فلا يمكننا الحديث عن ندرة، وانما الأمر يتعلق بضغط على العرض نظرا للطلب الكبير وحسب الوزارة فإن هذا الطلب الكبير راجع إلى ارتفاع أسعار الحليب الموظب في العلب المصنوعة من الكرتون بسبب الارتفاع الذي تشهده أسعار مسحوق الحليب في الأسواق العالمية، وأن الأشخاص الذين كانوا يستهلكون حليب العلب المصنوعة من الكرتون توجهوا بسبب الارتفاع المسجل في سعرها نحو حليب الأكياس.