شرعت مصالح مديرية السياحة بولاية الشلف في التحضير لموسم الاصطياف، بتوفير كل المرافق الضرورية لراحة المصطافين بشواطئ الولاية الممتدة على 125 كلم من الساحل، حسبما أفاد به مدير القطاع بالنيابة. وأوضح عبد القادر مزدور، أن كل هذه المرافق ستوضع في خدمة المصطافين قبل بداية موسم الاصطياف الذي سيكون في 30 جوان القادم ويمتد إلى غاية نهاية شهر سبتمبر على مستوى 26 شاطئا مسموحا للسباحة من مجموع 31 شاطئا يعدها ساحل الولاية، وأضاف المسؤول أن مديرية السياحة وبالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة اشترطت على المستغلين في إطار حق الامتياز للشواطئ بدفع كراء الشواطئ مسبقا وبأسعار ستعرف ارتفاعا يراعي السوق وليس بأسعار رمزية كما كانت في السابق، كما يتضمن دفتر الشروط الخاص بمنح حق الامتياز للراغبين في استغلال الشواطئ بتقديم خدمات للمصطافين شروطا صارمة وعلى رأسها النظافة، وفي حال الإخلال بهذا الجانب، يضيف المصدر، يلغى للمستفيد حق الاستغلال. وأشار مزدور من جهة أخرى، إلى أن البلديات الساحلية بالولاية، على غرار بني حوة وتنس وسيدي عبد الرحمن شرعت في تهيئة الشواطئ بتوفير الإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة وحظائر السيارات، وعلم من ذات المسؤول أن قطاع السياحة بولاية الشلف تدعم بعديد المنشآت الفندقية منها أربعة فنادق، اثنان منها دخلا الخدمة سنة 2014 فيما يتوقع دخول الفندقين المتبقيين الخدمة قريبا، وبين مزدور أن الفندقين اللذين تم استلامهما، أحدهما عبارة عن إقامة سياحية تقع ببلدية بني حوة الساحلية، 50 كلم شمال شرق الشلف، وتتوفر على جميع مرافق الراحة والترفيه وتتسع ل300 سرير، أما الفندق الثاني، فيقع بعاصمة الولاية وله قدرة استقبال ب120 سرير، وذكر المصدر أن هناك فندقين في طور الإنجاز تفوق نسبة تقدم الأشغال بهما 90 بالمائة ويرتقب استلامهما خلال الثلاثي الأول من العام الجاري ولهما قدرة استقبال ب244 سرير، وأفاد مسؤول قطاع السياحة بالولاية بوجود مشاريع لإنجاز ثلاثة فنادق حظيت بموافقة وزارة السياحة اثنان منها بدائرة تنس الساحلية وواحد بدائرة بني حوة، ولهذه الفنادق قدرة استقبال تقدر ب256 سرير، إضافة إلى هذه المنشآت الفندقية، هناك مشروع آخر يخص إنجاز مخيم نموذجي ببلدية سيدي عبد الرحمان الساحلية، 60 كلم شمال غرب الشلف، والمنشأة عبارة عن بناء عصري له قدرة استقبال ب200 سرير، وبكل هذه المشاريع سترتفع المنشآت الفندقية بالولاية إلى 14 فندقا وبقدرة استقبال تفوق ال1400 سرير، وأفاد مزدور بأنه تم سنة 2014 استلام دار للصناعة التقليدية والحرف لفائدة الحرفيين لعرض منتجاتهم أو ممارسة النشاط الحرفي، كما أن هناك دارا ثانية طور الإنجاز يتوقع استلامها خلال الثلاثي الأول من سنة 2015. للإشارة، عرف الشريط الساحلي لولاية الشلف والممتد على أكثر من 120 كلم توافد عدد معتبر من المصطافين خلال موسم الاصطياف لسنة 2014 حيث قدر عدد المصطافين بأكثر من 400 ألف مصطاف، بزيادة تقدر ب100 ألف مصطاف مقارنة بسنة 2013.