أكّد والي وهران عبد الغني زعلان -الذي أعطى إشارة انطلاق هذه العملية النموذجية للفرز الانتقائي للنفايات المنزلية الذي أطلق يوم السبت- أنه سيتم تعميم العميلة بثلاثة أحياء عبر كل الولاية، حيث سيطبق النظام الجديد لتسيير النفايات على التجمع الحضري لوهران بأكمله -كما أكد عبد الغني زعلان- مشيرا إلى أن هذه العملية تسمح بتكييف نظام الجمع والمعالجة تماشيا مع تنمية عاصمة غرب البلاد. كما أكد رئيس الهيئة التنفيذية الولائية أيضا على التحضير المحكم لهذه المبادرة منذ سنة من خلال برنامج للتكوين والتحسيس لفائدة الأساتذة والتلاميذ ولجان الأحياء والنوادي الخضراء، وتعد ديمومة هذه العملية هي الأهم، حسبما أبرز نفس المسؤول عقب زيارة عمل تميزت بمراسم إطلاق على مستوى المواقع النموذجية وتشغيل سلسلة الفرز المتواجدة بمركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف بدائرة بئر الجير. وتتمثل المواقع الثلاثة الأولى التي تمّ اختيارها في أحياء عدل المشتلة والعقيد لطفي وتجزئة بالقطاع الحضري لصديقية. ويتوفر سكان هذه الأحياء في هذا الإطار على صناديق جديدة رمادية اللون بغطاء أصفر لوضع النفايات القابلة للرسكلة الزجاج والمعادن والبلاستيك والورق. ويتم فيما بعد نقل محتويات هذه الصناديق على متن شاحنات للجمع إلى سلسلة الفرز لمركز الردم التقني لحاسي بونيف، قبل أن يتم إعادة رسكلتها من طرف متعاملين مختصين. وتجسّد هذه العملية النموذجية من قبل مديرية البيئة بالتعاون مع المنظمة غير الحكومية أر 20 ميد (القطب المتوسطي لمنظمة أر 20 الكائن مقره بوهران) في إطار اتّفاق للشراكة بين وزارة تهيئة الإقليم والبيئة ومنظمة أر 20 . وعلاوة على حماية البيئة مع استعمال أفضل للموارد، يتوخى شركاء القطاع أيضا استحداث عدّة مناصب شغل مرتبطة بتطوير الاقتصاد الأخضر. للتذكير، أطلقت حملة إعلامية حول الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية يوم الخميس الماضي على مستوى المواقع المعنية على مدى 5 أيام من النشاطات المؤطرة من قبل إطارات قطاع البيئة والحركة الجمعوية.