أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، أمس، بالجزائر العاصمة عن تأسيس جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف والشروع في إسدائها إبتداء من هذه السنة. وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به يوم 3 ماي من كل سنة, أوضح الرئيس بوتفليقة أن هذه الجائزة تأتي تعبيرا عن اعتراف الأمة بعطاء الصحافي المحترف وبلائه الحسن في تكريس مبادئ حرية التعبير وإشعاع فضائلها. واغتنم رئيس الجمهورية هذه المناسبة ليجدد تأكيد حرصه على ترسيخ وتعميق ممارسة حرية التعبير وتعميقها وعلى تعزيز مكاسب الصحافة الجزائرية ومساعدتها على الارتقاء بأدائها إلى أعلى مراتب الإحترافية والصدقية . رئيس الجمهورية يذكر بما قدمه قانون الإعلام الجديد من إيجابيات وأوضح بوتفليقة أنه تم منذ ثلاث سنوات, من خلال سن القانون العضوي للإعلام, ضبط القواعد القانونية التي تحكم فعل الإتصال والإعلام, وفق المعايير المعمول بها في المجتمعات الديمقراطية , مشيرا الى أن ذلك فتح المجال للحكومة الشروع في إرساء أسس البنية التنظيمية لمنظومة الإتصال والإعلام في مجالات الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية والنشاطات المرتبطة بها . وأضاف أن تكامل التطورات الهيكلية والتنظيم الذاتي لأسرة الإعلام من شأنه أن يسمح لجميع وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية أن تشهد تطورا نوعيا قوامه التمسك بمبدائ القانون ذات الصلة وتقديم خدمات متنوعة كما وكيفا خدمة للمواطن والمجتمع . الأسرة الإعلامية مدعوة للانضمام إلى مسار الإصلاح ودعا بوتفليقة إلى استكمال مسار عصرنة منظومة الاتصال والإعلام بما يسمح لوسائل الإعلام بالإضطلاع بنقل المعلومة الصادقة وتحليل الأحداث على حقيقتها. وأكد رئيس الجمهورية على أن المجتمع الجزائري هو أحوج ما يكون اليوم وأكثر من أي وقت مضى, إلى استكمال مسار عصرنة منظومة الاتصال والإعلام بما يسمح للأجهزة الإعلامية بالإضطلاع بالدور المنوط بها في نقل المعلومة السديدة الصادقة وتحليل الأحداث على حقيقتها . ومن شأن ذلك -يضيف الرئيس بوتفليقة- تمكين المواطن من الإلمام بمدى تقدم المجتمع وطبيعة التحولات التي يشهدها محيطه الإقليمي والدولي وما ينطوي عليه من رهانات مصيرية . ومن جهة أخرى, لفت رئيس الجمهورية إلى أنه يستوجب على الوسائل المنوطة بالخدمة العمومية أن ترتقي بأدائها ومضمون برامجها إلى مستوى يؤهلها لتبؤ الريادة بين نظيراتها وتلكم غاية لا مناص من بلوغها .