أحصت محافظة الغابات لولاية سكيكدة، منذ بداية السنة الجارية، 11185 طير مهاجر بالمنطقة الرطبة قرباز صنهاجة، بشرق سكيكدة، حسب المكلف بالتنوع البيولوجي بدار البيئة دنيا . وأكد بدر الدين سويسي، خلال أشغال يوم دراسي حول الطيور المهاجرة من تنظيم دار البيئة لولاية سكيكدة، بالتنسيق مع محافظة الغابات بالولاية والذي احتضنته دار الشباب ببلدية عزابة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطيور المهاجرة، بأن هذا العدد في تحسن خصوصا وأنه تم إحصاء سنة 2014 ما لا يقل عن 7726 طير مهاجر بذات المنطقة الرطبة. وأرجع المسؤول هذا التحسّن إلى مجموعة من العوامل، أهمها المجهودات التي تقوم بها محافظة الغابات، على غرار الدوريات المستمرة، لتفادي الصيد العشوائي لهذه الطيور، فضلا عن مراقبة النشاط الصناعي. كما أشارت الإحصائيات المقدّمة خلال هذا اليوم الدراسي، إلى أن عدد الطيور المهاجرة سنة 2011 بذات المنطقة ناهز ال16119 طير، ليتقلص العدد سنة 2012 إلى 10401 ليصل إلى 7726 سنة 2014، وذلك بسبب هجرتها نتيجة التوسع الحضري بمنطقة صنهاجة قرباز و كذا التلوث البيئي و غيرها من العوامل. وتعد المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة ملجأ على مدار الفصول الأربعة لمختلف أصناف الطيور المهاجرة والنادرة في العالم بما فيها مختلف الطيور المائية، حيث يعيش فيها ما يقارب ال230 صنف من الطيور منها أكثر من 140 صنفا تعيش في المناطق الرطبة فقط، من بينها 42 صنفا هي في الأصل طيور جد نادرة للغاية كالنعام الوردي وأبو الساق الأبيض والبلشون الأرجواني والهدهد والنورس. كما يوجد، إستنادا للمتحدث، بهذه المنطقة الرطبة التي تتربع على قرابة ال43 ألف هكتار والمصنفة ضمن المناطق العالمية المحمية طبقا للمادة 21 من اتفاقية رامسار الدولية والتي تمتد عبر بلديات بن عزوز والمرسى وجندل إلى غاية بلدية برحال بولاية عنابة أنواع أخرى من الطيور، على غرار البط ذو الرأس الأبيض ودجاج السلطان وكذا النحام الوردي والزقزاق الشامي وغيرها. من جهتها، أكدت مديرة دار البيئة دنيا ، الآنسة سوسن موردي، أن الهدف من هذا اليوم الدراسي يكمن بالدرجة الأولى في نشر الوعي للحفاظ على الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي والتعريف بالمنطقة الرطبة قرباز صنهاجة. وقد استفادت خلال هذا اللقاء مجموعة من تلاميذ المدرسة الابتدائية أحسن عبدلي ببلدية عزابة من خرجة ميدانية إلى المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة، التي تضم على 9 بحيرات رائعة تتربع على 2580 هكتارا وتمتاز بطابعها البيئي الخاص.