فتحت مراكز الاقتراع في إثيوبيا، صباح أمس، أبوابها أمام الناخبين لإخْتيار أعضاء البرلمان الفيدرالي ومجالس الإقاليم والإدارتين (برلمانات محلية). وتعتبر هذه الانتخابات البرلمانية هي الخامسة منذ تولي حزب الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية السلطة في إثيوبيا في العام 1991، والأولى منذ رحيل رئيس الوزراء ميليس زيناوي في أوت 2012، الذي يراه الإثيوبيون من أبرز الزعماء في بلادهم وإفريقيا. ووفق مراسلي وكالة الأناضول في أنحاء مختلفة من البلاد، فتحت مراكز الاقتراع بالأقاليم الإثيوبية التسعة والإدارتين أبوابها أمام الناخبين عند الساعة ال(6:00) بالتوقيت المحلي من صباح يوم الأحد، باسْتثناء دائرة غيننوقواتا الانتخابية في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا التي تمّ تعليق الاقتراع بها على خلفية اشتباكات بين مناصري الإئتلاف الحاكم والمرشح المستقل اشبر ولد قرقيز . ولم يحدّد مجلس الانتخابات موعد إجراء العملية الانتخابية في هذه الدائرة. وحسب المجلس الوطني للانتخابات -الجهة المشرفة على إجراء الانتخابات- فإنه من بين 87.86 مليون إثيوبي، يحقّ لنحو 36.8 مليون مواطن التصويت في هذه الانتخابات عبر نحو 45 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد. وتبلغ نسبة النساء من بين من يحق لهم التصويت 48 بالمائة والرجال 52 بالمائة. ويتنافس 3991 مرشح على مقاعد البرلمان الفيدرالي البالغة 547 مقعد، بينما يتنافس 1828 مرشح على مقاعد المجالس الإقليمية البالغة 2231 مقعد موزعة على مجالس الأقاليم التسعة والإدارتين. ويصوّت الناخبون على بطاقتين الأولى خاصة باخْتيار مرشح البرلمان الفيدرالي والثانية لإخْتيار مجالس الأقاليم التسعة والإدارتين. وإلى جانب المستقلين، يشارك في هذه الانتخابات 58 حزبا أبرزها: حزب الجبهة الديمقراطية الثورية الديمقراطية الحاكم (1350 مرشح)، وحزب منتدى الوحدة الديمقراطية الإثيوبي (270 مرشح)، وحزب الأزرق (139 مرشح)، والحزب الديمقراطي الإثيوبي (165 مرشح)، والائتلاف من أجل الوحدة والديمقراطية (108 مرشحا). وتجرى انتخابات هذا العام في ظل غياب مراقبين دوليين بارزين، بينهم: الاتحاد الأوروبي، ومركز كارتر، الليذان راقبا الانتخابات السابقة. لكن الاتحاد الإفريقي مشارك في مراقبتها، بجانب جمعية المجتمع المدني، وهي منظمة غير حكومية محلية قالت إنها ستنشر قرابة 40 ألف مراقب. وإلى جانب إدارتي مدينة أديس أبابا و دريداوا ، تضم إثيوبيا تسعة أقاليم هي: الامهرا، الارومو، التقراي، شعوب جنوب إثيوبيا، هرر، قامبيلا، بني شنقول غمز، الصومال الإثيوبي، عفار. والمجلس الوطني للإنتخابات في إثيوبيا، هو هيئة دستورية مستقلة تتولى الإشراف على الانتخابات، وتتكون من تسعة أعضاء يتم ترشيحهم من قبل رئيس الوزراء، ويعينهم مجلس نواب الشعب الاثيوبي (البرلمان)، ويتم اختيار الأعضاء على أساس التنوع الوطني.