تسعى الجزائر إلى الدفع بقوة نحو التطبيق الفعلي لاتفاق السلام في مالي، حيث التقى لعمامرة بممثلي الموقعين عليه، وقد نقل عبد الله ديوب وزير الخارجية المالي شكر الماليين لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة والشعب الجزائريين حيث أشاد بجهود الجزائر المبذولة في سبيل تمكين مالي من التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة ودعا بالمناسبة اعضاء تنسيقية الازواد الذين لم يوقعوا بعد على الاتفاق للتوقيع عليه من اجل استرجاع السلم والامن في ربوع مالي . وقال عبد ديوب في تصريح عقب لقاءه مع رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مساء أول امس المهم في الاتفاق هو توفير الادوات اللازمة لحل دائم للوضع الامني الذي اساس هو هش والمسائل المهمة التي تشغلنا كما دعا رئيس الحركات العربية الازوادية وممثل الارضية الموقعة على الاتفاق المعني ببماكو احمد ولد سيدي امحمد بدوره الى ضرورة التعجيل بالتوقيع على الاتفاق ،وقال ننتظر تطبيقا عاجلا وارادة صادقة من جميع الاطراف . وقد استقبل لعمامرة رؤساء الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي الملتزمين بأرضية الجزائر، و في تصريح للصحافة عقب اللقاء أكد رئيس الحركة العربية للازواد احمد ولد سيدي محمد أن الحركات الملتزمة بالأرضية تنتظر تنفيذا سريعا لاتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي و ترى المستقبل بكثير من التفاؤل والطمأنينة . وأضاف قائلا في هذا الصدد ننتظر تطبيقا سريعا وجادا وصارما لهذا الاتفاق الموقع يوم 15 ماي الفارط في بماكو. ومن جهته أوضح هارونة توري أن لقائهم مع لعمامرة تناول المشاورات الجارية لتحسين واستكمال اتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي، وأضاف توري تبادلنا الآراء حول كيفية تنفيذ الاتفاق ووضع حد نهائي للاقتتال في مالي . وخلص إلى القول لقد أبدينا كالعادة استعدادنا و قلنا أننا مستعدون من اجل السلام و الطمأنينة. وقد تم التوقيع على أرضية الجزائر من قبل الحركة العربية للازواد (المنشقة) والتنسيقية من اجل شعب الازواد و تنسيقية الحركات و الجبهات الوطنية للمقاومة. وأعرب رئيس الوفد وممثل تنسيقية حركات الازواد بلال اغ الشريف عن يقينه بأن الجهود المبذولة من طرف الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر من أجل إيجاد حل سلمي و دائم في مالي ستكلل بنتائج إيجابية، وأوضح اغ الشريف نحن متيقنون بان المجهودات و المناقشات الجارية في الجزائر ستعطي نتائج ايجابية ترضي الجميع . وأضاف ذات المسؤول ان تلك الجهود و النقاشات ستسمح أيضا بتسهيل الطريق أمام جميع الأطراف لاستكمال اتفاقها الذي سيشكل قاعدة للاستقرار والسلام والعدالة والتنمية لمالي بما فيه إقليم الازواد . وعن وجوده بالجزائر العاصمة, قال اغ الشريف : نحن هنا بالجزائر-- حيث بدأت المفاوضات التي سمحت بإبرام اتفاق السلم و المصالحة بمالي الذي وقع يوم 15 ماي ببامكو-- لاستكمال هذا المسار .