حدّدت مصالح مديرية السياحة والصناعة التقليدية بولاية الشلف 26 شاطئا مسموحا للسباحة من مجموع 31 شاطئا بساحل الولاية، وتجهيزها بمختلف المرافق الضرورية لراحة وأمن المصطافين، حسب رئيس مصلحة السياحة بالمديرية. وأوضح محمد قايسي، أنه تم توفير مختلف التجهيزات الضرورية بالشواطئ المسموحة للسباحة، منها آلات لتنظيف الشواطئ ووضع ستة جرارات لرفع القمامات من الشواطئ وتنظيفها ووضع حاويات لجمع النفايات، كما تم نصب مرشات ومراحيض وغرف تبديل الملابس بالبناء الجاهز وأبراج مراقبة للشواطئ التي تفتقد لهذه التجهيزات واقتناء ألعاب للأطفال، حيث تم وضعها على مستوى شاطئ تنس والمرسى. وأضاف ذات المصدر، أنه تم توفير عديد المرافق صحية لتقديم خدمات صحية للمصطافين، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها مختلف المديريات والهيئات لضمان السير الحسن لموسم ومنها الأمن الوطني عن طريق تطبيق المخطط الأزرق والدرك الوطني عن طريق تطبيق مخطط دلفين ومديرية النقل بتخصيص 900 مركبة مخصصة لشواطئ الولاية والتجارة بالقيام بحملات تحسيسية مع تركيز العمليات التفتيشية على مستوى البلديات الساحلية للمحلات التجارية والمؤسسات الفندقية، وأشار ذات المتحدث إلى أن مصالح مديرية السياحة عملت مع مختلف المصالح المعنية بالولاية على إزالة جل النقائص المسجلة خلال المواسم الفارطة ومنها منع إقامة ونصب الأكواخ والمخيمات الفوضوية على مستوى الشريط الساحلي والحرص على الدخول المجاني للشواطئ. ومن جانبه، يضيف نفس المصدر تحرص مصالح مديرية الصحة على القيام بالتحاليل الدورية لمياه البحر (التحاليل الفيزيو كيماوية) والشباب والرياضة والثقافة على تنظيم تظاهرات شبانية لفائدة الشباب طيلة موسم الاصطياف ونشاطات ثقافية وفنية متنوعة ، وأفاد ذات المصدر أنه تم وضع 159 لوحة إشهارية للتعريف بالشواطئ المسموحة والممنوعة للسباحة وكذا بالمواقع السياحية الجذابة بالولاية وأخرى للتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة ونظافة المحيط. من جهتها، سخرت مديرية الحماية المدنية، حسبما أفاد به المكلف بالإعلام بذات الهيئة، الرائد أحمد مداح، 400 عامل موسمي يؤطرهم 52 عونا مهنيا من الحماية المدنية لتأطير الشواطئ محروس بسواحل الولاية كما تم تدعيم مراكز الحراسة للحماية المدنية بالشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين بخمس سيارات إسعاف، كما تم تعزيز التأطير لموسم الاصطياف بتسعة غطاسين مؤهلين مجهزين بالوسائل الضرورية في هذا المجال للتدخل والإنقاذ في الشواطئ الصعبة والخطيرة في حالات تلقي نداءات استغاثة للإنقاذ من الغرق من طرف المواطنين، وأشار ذات المصدر إلى أنه تم تعزيز الشواطئ المحروسة بساحل الولاية بعشرة زوارق إنقاذ للتدخل والمراقبة والإنقاذ للمصطافين بالبحر ولمنع المصطافين من تجاوز حدود المناطق المسموح بها للسباحة. وأضاف ذات المصدر، أنه سيتم تسخير عونين من أفراد الحماية المدنية على مستوى كل مسابح الولاية وهذا بكل من بلدية الشلف وبوقادير ووادي الفضة للمراقبة والتدخل في الحالات الخطيرة والإنقاذ من الغرق، كما أفاد ذات المتحدث بتدعيم كل هذه الإجراءات الميدانية بحملة تحسيسية وتوعوية قبل وخلال موسم الاصطياف للوقاية من الغرق في البحر والمجمعات المائية والتسممات الغذائية لتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة كل موسم اصطياف.