قتل قيادي حوثي، أول أمس، في كمين نصبه مسلحون مجهولون بمنطقة مدغل في محافظة مأرب اليمنية. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مسلحين أطلقوا النار على القيادي الحوثي ناجي عبد الله شرهان أثناء عودته إلى منزله في مدغل، وتوفي شرهان متأثرا بجروحه، مضيفة أن أحد مرافقيه جرح في الكمين. وأسفرت المواجهات المستمرة بجنوب اليمن بين الحوثيين وحلفائهم وقوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي عن مقتل 39 شخصا، بينهم مدنيون، حسب مصادر طبية ومسؤولين. وقتل 7 مدنيين وأصيب 94 آخرون بينهم نساء وأطفال جراء قصف عشوائي للحوثيين وقوات (الرئيس السابق علي عبدالله) صالح على أحياء سكنية في مناطق المنصورة والتقنية وإنماء بمدينة عدن، حسب مسؤول حكومي ومصدر طبي. وفي مدينة الضالع الجنوبية، أدت المواجهات في الأطراف الشمالية والشرقية للمدينة بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثي وصالح إلى سقوط 32 قتيلا ونحو 60 جريحا من الطرفين، حسب مسؤول محلي. أما في إب، فأكد سكان محليون لموقع المشهد اليمني وقوع انفجار قوي أمس، استهدف منزل أحد قادة جماعة الحوثي وأدى إلى مقتل 6 من القيادات الحوثية كانت في ضيافته. وأوضح شهود عيان أن مسلحين هاجموا بسيارة مفخخة منزل القيادي الحوثي فضل المطاع، قاضي المظالم، مشيرين إلى أن المطاع متهم باختطاف العديد من الشباب المناهضين لجماعة الحوثي والوقوف وراء اختلاق أزمة الغاز المنزلي بمحافظة إب. في سياق آخر، نقلت مصادر إعلامية عن مصدر عسكري أن القوات السعودية ردت بالقصف المدفعي الاثنين الماضي على انتهاكات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، التي أطلقت قذائف عشوائية باتجاه منفذ الطوال وبعض القرى الحدودية في الطوال والخوبة على الجانب السعودي من الحدود. وأكد المصدر العسكري أن إطلاق القذائف كان عشوائيا ما أدى لإصابة أربعة عمال نظافة من شرق آسيا بجروح طفيفة، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وشدّد المتحدث على أن القوات السعودية قادرة على حماية الحدود والرد بقوة على كل معتد، مبرزا أن الرد السعودي كان سريعا وقويا، باستخدام المدفعية والطيران على مواقع قريبة من حرض وميدي والملاحيظ، واستهدف مصادر النيران ومواقع تجمعات عسكرية، كما تم القضاء على عشرات المسلحين المتسللين. وأفادت الأنباء أن القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكّنت من السيطرة على معبر الوديعة الحدودي مع السعودية في محافظة حضرموت شرق اليمن. وكانت وكالة الأنباء اليمنية سبأ ، ذكرت سابقا أن مسلحين من تنظيم القاعدة سيطروا على منفذ الوديعة. ويسيطر الحوثيين على المعابر الثلاثة الأخرى مع المملكة التي تقود تحالفا يقصف اليمن منذ ما يقارب ثلاثة أشهر. مظاهرة نسائية في صنعاء تطالب بمحاكمة الرئيس هادي وحكومته ونظمت مجموعة من النسوة والفتيات اليمنيات مظاهرة أمام مكتب النائب العام في صنعاء، طالبن فيها بمحاكمة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته الموجودة بالمملكة العربية السعودية. وحملت المجموعة المتظاهرة لافتات كتب على إحداها لن نستسلم ولن نركع ، وعلى أخرى أسر شهداء العدوان السعودي تطالب بمحاكمة العملاء والخونة ، في إشارة إلى هادي وحكومته. وطالب بيان صادر عن المحتجات، الأممالمتحدة بتقديم المساعدات لليمن نظرا لسوء الأوضاع الإنسانية التي خلفها قصف طيران التحالف بقيادة السعودية، والذي يستهدف المدنيين الأبرياء، حسب تصريحات المحتجات. ولقي أكثر من 2000 شخص مصرعهم منذ انطلاق عاصفة الحزم في ال26 من مارس، والتي استهدفت المسلحين الحوثيين وقوات الموالين لعلي عبد الله صالح. ووفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوشا ، يحتاج أكثر من 20 مليون يمني إلى المساعدات الإنسانية. ومن جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن 53 مرفقا صحيا أغلق، إضافة إلى سوء التغذية، مشيرة إلى أن أكثر من 15 مليون يمني لا يحصلون على الرعاية الصحية الأساسية.