أكد مدير الصحة والسكان بولاية عين تموشنت أن المستشفى الجديد للعامرية سيفتح أبوابه في سبتمبر القادم حيث توشك أشغال إنجاز هذا المشروع على الانتهاء -كما أوضح مختار حراش- مذكرا بأن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات منح مهلة ثلاثة أشهر لإتمام هذه المؤسسة للصحة العمومية، وذلك خلال زيارة تفقدية إلى الولاية في جانفي الماضي. وحسب المدير الولائي للقطاع فإن عبد المالك بوضياف كان قد دعا المؤسسة المكلفة بالإنجاز إلى تكثيف الجهود لتكون في الموعد المحدّد، مشيرا إلى أن لجنة من الوزارة سترافق إتمام المشروع الذي قدرت نسبة تقدم أشغاله حينها ب90 بالمائة. وبدخوله حيّز الخدمة سيرفع هذا المستشفى الذي تقدر طاقته ب60 سريرا حصة الأسرة الاستشفائية بالولاية إلى سرير لكل 397 مواطن، متجاوزا بكثير المعايير الوطنية المقدرة بسرير لكل 500 مواطن، وفق نفس المصدر. وستتحسن التغطية الصحية بولاية عين تموشنت أكثر في هذا المجال باعْتبار أن هذا المستشفى سيتوفر على مصلحة للسكانير مما يجعل الولاية تضم خمسة أجهزة سكانير لترقية التكفل الصحي على مستوى المناطق الريفية، ويعتبر هذا المرفق الصحي المؤسسة العمومية الاستشفائية الخامسة بالولاية بعد مستشفيات عين تموشنت (2) وبني صاف وحمام بوحجر. وكان من المقرر إتمام هذا المستشفى سنة 2011 من طرف مؤسسة أجنبية بعدما سجل في 2009، غير أنه تمّ تأجيل استلامه عدة مرات بعد أشهر عديدة من التوقف حيث استأنفت الأشغال التي أولكت إلى مؤسستين في 2012، وتعود أسباب تأخر هذا المشروع المتربع على مساحة 30 ألف متر مربع إلى عدم احترام معايير البناء مثلما أكدته هيئة المراقبة التقنية للبناء، مما أدى إلى إلغاء عقد الإنجاز الأول المبرم مع مؤسسة أجنبية، كما أوضح مدير الصحة والسكان. ومن أجل إعطاء دفع للعملية تمّ توزيع الأشغال على عدة حصص. للتذكير، فإن قطاع الصحة بولاية عين تموشنت استفاد في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 من سبع عمليات خصص لها غلاف مالي قدره 7ر2 مليار دج، ويتعلق الأمر بإنجاز مستشفى ب60 سريرا بعين الأربعاء وأربع عيادات متعددة الخدمات ومركب للأمومة والطفولة بعين تموشنت، أين سيتم أيضا بناء مدرسة للتكوين شبه الطبي ومبنيين للطب الداخلي للرجال والنساء، كما ستستفيد مؤسسات الصحة الجوارية والاستشفائية المتخصصة من خمس أجنحة إدارية، في حين سيتم تهيئة وتجهيز 16 قاعة للعلاج.