تم الشروع، أمس، في المنح التدريجي لتأشيرة الحج لموسم 1436ه /2015 م، حيث أوضح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة أن العملية تجري في ظروف تنظيمية محكمة وأن اعتماد المسار الإلكتروني في جمع البيانات الخاصة بالحجاج سهّل تنظيم العملية. وفي هذا الصدد أبرز المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة للقناة الإذاعية الأولى أن الترتيبات الخاصة للحصول على التأشيرة جارية بيسر وهي تسير على أكمل وجه، قائلا أنه هذه السنة اعتمد على نظام المسار الإلكتروني الذي يحتجز من خلاله جمع بيانات جميع الحجاج من الجزائر وإرسالها إلى وزارة الحج بالسعودية. وأضاف يوسف عزوزة أن هذه البيانات تقارن بما تم التعاقد عليه من خدمات، فبعد حصول أعضاء البعثة على تأشيراتهم يوم الخميس الماضي فإنه ابتداء من أمس الأحد يتم الشروع في الحصول على مجموعة من التأشيرات للحجاج تدريجيا وفقا للبرنامج المسطر. واستطرد قائلا أن انطلاق الرحلات الجوية يكون في وقتها المحدد، مؤكدا للحجاج أن الجزائر هي الدولة العربية السباقة في الحصول على التأشيرات عبر المسار الإلكتروني. من جهة أخرى، طمأن المتحدث ذاته الحجاج المتوجهين إلى البقاع المقدسة بأن الهيئة الوصية خصصت قاعات لإيداع الملفات بالمندوبيات على مستوى الولايات. وفي هذا الشأن قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة إنه تم إبلاغ جميع الحجاج من قبل وزارة الداخلية بأن قاعة إيداع الجوازات قد فتحت لاستقبال الملفات على مستوى وزارة الداخلية، وبخصوص الولايات الداخلية هناك برنامج خاص للحصول على التأشيرة تعلمه المندوبيات في كل الولاية بعدها التوجه إلى نقاط بيع تذاكر السفر بالخطوط الجوية الجزائرية. ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أول أمس أعضاء بعثة الحج لموسم 2015 إلى عدم التقصير في أداء واجبهم نحو الحجاج الجزائريين. وقال عيسى خلال إشرافه على افتتاح اللقاء التكويني المخصص لأعضاء البعثة أنه يتعين على أعضاء البعثة القيام بواجبهم على أحسن وجه من خلال مرافقة الحجاج الجزائريين وتمكينهم من أداء فريضة الحج في ظروف حسنة . وأكد الوزير أنه سيتم محاسبة كل عضو يقصر في أداء مهامه أثناء موسم الحج ولا يقوم بواجبه ، مبرزا أهمية تطبيق خارطة الطريق الخاصة بالتكفل بالحجاج الجزائريين أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة . وبعد أن ذكر بالأهمية التي تكتسيها مهمة أعضاء البعثة، أشار إلى أن كل تقصير في أداء المهمة سيعرض صورة الجزائر إلى التشويه ، وهو أمر -كما قال- لا نقبله بالنظر إلى الجهود التي تبذلها الدولة لإنجاح موسم الحج . كما أشار الوزير إلى الإجراءات الجديدة التي ستميز موسم الحج لهذه السنة والتي ستسمح --كما قال-- ب ضمان إقامة مريحة للحجاج الجزائريين من خلال تمكينهم من التعرف على مكان وغرفة إيوائهم قبل توجههم إلى البقاع المقدسة ، مؤكدا أن ضيوف الرحمان سيقيمون في عمارات كلها قريبة من الحرم المكي . ولتفادي نقائص السنوات الماضية خلال تأطير الحجاج الجزائريين، أكد الوزير أن كل رحلة سيرافقها أربعة مؤطرين، إثنان من الحماية المدنية وطبيب ومرشد ديني، مشيرا إلى أن تجسيد الإتصالات وتبادل المعلومات بين الطرفين سيكون انطلاقا من المطار .