نظمت، أول أمس، بلدية الدويرة، غرب العاصمة، تظاهرة يوم بدون سيارات ، بالتنسيق مع عدة جهات، على غرار الهلال الاحمر الجزائري، فرع الدويرة، وكذا مؤسسة فنون وثقافة. حيث تم تسطير برنامج ترفيهي وثقافي لهذا الغرض، والهدف من هذه التظاهرة، هو استرجاع الشارع للمواطن وإمكانية تجوله بدون زحمة سيارات بالإضافة إلى النشاطات الثقافية المتنوعة المبرمجة خلال هذا اليوم، بخلو شوارع البلدية من السيارات، لتعطي المجال للفسحة والمتعة للمواطنين، من خلال تنظيم استعراضات ومسابقات وعروض فلكلورية وكذا نشاطات رياضية وترفيهية متنوعة، تقام بالساحات العمومية، قصد تغيير النمط اليومي للحياة، والتخفيف من تلوث البيئة نتيجة المواصلات والاختناقات المرورية، وإعطاء فرصة للراجلين للمشي والتنزه عبر شوارع وأزقة البلدية بعيدا عن ضجيج حركة المرور، حسبما أكده أحد المشاركين في التظاهرة في اتصال ل السياسي . كما شهدت المبادرة حضورا كبيرا لفعاليات المجتمع المدني على غرار الكشافة الاسلامية الجزائرية والتي اغتنمت الفرصة من اجل تنظيم حملة للتبرع بالدم لفائدة المرضى بمستشفى مصطفى باشا ، وقد حظيت المبادرة بتغطية امنية مكثفة وتغطية إعلامية معتبرة، حسبما أكده ذات المتحدث. وقد أثبت متطوعو الهلال الاحمر وجودهم ومشاركتهم في التظاهرة حيث تكفل أعضاء فرع مكتب الهلال الأحمر الجزائري بالدويرة بتوزيع حوالي 300 وجبة إفطار حيث قدمت هذه الاخيرة في وقتها المحدد بفضل الجهود المبذولة من طرف دعضاء المكتب وهو ما نال إعجاب واستحسان المواطنين كما تميز هذا اليوم بتنظيم نشاطات ثقافية وألعاب بهلوانية وعرائس الڤراڤوز إلى جانب تخصيص محور بوسط الطريق للأطفال لتعليمهم الأسس القاعدية لقانون المرور بتخصيص لعب وسيارات بلاستيكية صغيرة يتعلم الأطفال تسييرها عبر هذا المحور الذي وضعت فيه إشارات المرور، إلى جانب تنظيم سباقات للدراجات للأطفال للتجول في هذه الشوارع التي لا يمكن السير فيها بالدراجات في باقي الأيام بسبب الإزدحام وكثرة السيارات إضافة إلى قيام بعض الرسامين برسم لوحات فنية تتناول واقع البيئة وإشكالية حمايتها من التلوث.