سيؤطر الدخول المدرسي 2015-2016 أكثر من 400 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، منهم 19 ألف نجحوا في امتحان التوظيف مؤخرا، حسبما علم لدى وزارة التربية الوطنية. وأوضح مدير التعليم الابتدائي والمتوسط، فاتيح مراد محمد، أن عدد الأساتذة الذين سيؤطرون العملية التربوية خلال الموسم الدراسي بلغ 183 ألف و821 أستاذ في التعليم الإبتدائي و138 ألف و154 أستاذ في التعليم المتوسط. ومن بين المؤطرين، الأساتذة الذين نجحوا في مسابقة التوظيف التي أجرتها وزارة التربية الوطنية، مؤخرا حيث بلغ عدد الأساتذة الناجحين 19.262 أستاذ. وفي هذا الصدد، أكد مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية، حسن لبصير، أن أكثر من 19 ألف أستاذ نجحوا في إمتحان التوظيف خضعوا للتكوين خلال شهر جويلية الماضي، تحضيرا لاستلامهم مهامهم في الموسم الدراسي الحالي. وحسب لبصير، ارتكز التكوين على المبادئ الأولية لمهنة الأستاذ، والتي تتلخص في معرفة المرجعية القانونية لإصلاح المنظومة التربوية، والتعرف على القانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008 مع ادراج مواضيع تتعلق بكيفية تسيير القسم ومقاييس في علم التربية وعلم النفس الى جانب تعريفهم بكيفية تقديم الدروس وفقا للمادة التي سيدرسونها. ولم تغفل وزارة التربية، حسب نفس المسؤول، مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، حيث تم إعداد الأساتذة في هذا المجال إلى جانب المجال التشريعي بغرض إعلامهم بحقوقهم وواجباتهم. ومن المنتظر أن يواصل هؤلاء الاساتذة فترة تكوينهم على مدار السنة الدراسية، حيث سيكون ذلك أيام السبت وأمسية الثلاثاء وأنصاف الأيام البيداغوجية المخصصة لكل مادة وطنيا، فضلا عن التكوين خلال عطلتي الشتاء والربيع. وحسب المتحدث، يبلغ عدد ساعات التكوين 190 ساعة موزعة على 7 أسابيع، على ان تنتهي الفترة التكوينية باجتياز امتحان التثبيت، يقوم به المفتش الذي رافقهم طيلة الفترة التدريبية ميدانيا. وفي سؤال حول من يوصفون بالآيلين للزوال، قال لبصير أن عددهم بلغ 10 آلاف أستاذ في التعليم الابتدائي والمتوسط، بحيث خضعوا هم أيضا للتكوين، مشيرا إلى أن ترقيتهم الى الرتب الأعلى تم بموجب ذلك التكوين طبقا للتعليمة الوزارية المشتركة المؤرخة في 6 جويلية 20140 والمكملة لها المؤرخة في 29 سبتمبر 2014. ووفق مدير التكوين، فإن الوزارة تمنح لمن يوصفون بالآيلين للزوال هذه السنة مجددا الفرصة لمن تخلفوا على التكوين في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في رفع المردود المدرسي للتلاميذ وتفادي كل ما من شأنه الإضرار بمصلحتهم. أما بخصوص خريجي المدارس العليا للأساتذة فيتلقون، حسب ذات المسؤول، تكوينا خلال الخدمة يشرف عليه ميدانيا مفتش المقاطعة قصد استكمال معلوماتهم في الجوانب التي يسجل فيها عجزا أو نقصا لديهم. كما تمت برمجة عدة ملتقيات وطنية شهري سبتمبر وأكتوبر لفائدة مفتشي التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي تشرف عليه المفتشية العامة للبيداغوجيا، فضلا عن التكوين الذي سيخضع له رؤساء المؤسسات التربوية. وفي سياق آخر، أكد لبصير أن أكثر من 7000 منصب الذي كان يشغلها المدراء والمفتشون، الذين فازوا في امتحان الترقية المنظم شهر جويلية المنصرم سيتم استبدالهم بتوظيف أساتذة مستخلفين مسجلين في القائمة الاحتياطية على مستوى 50 مديرية تربية موزعة على التراب الوطني.