أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، أن الموسم الجامعي 2015/2016 سيشهد توظيف 8 آلاف أستاذ جامعي جديد من بينهم 03 آلاف أستاذ قبل نهاية ديسمبر 2015 وحوالي 05آلاف أستاذ آخرين خلال جانفي 2016، يضافون إلى مجموع 54 ألف أستاذ جامعي قديم موزعين عبر كافة جامعات الوطن لتتحقق بذلك نسبة أستاذ لكل 22 طالب وهو ما يقاربنا –بحسبه - إلى المعدلات العالمية. وذكر الطاهر حجار ، أن الدخول الجامعي 2015/2016 يتميز بعدد هائل من الطلبة الجدد حيث تم تسجيل 363.146 ألف طالب بزيادة تقدر ب 61 بالمائة أي 143 ألف طالب جديد مقارنة بالموسم الماضي، و قال الوزير أن هذا العدد لم يسجل له مثيلا منذ استقلال الجزائر. وخلال حديثه ضمن برنامج للإذاعة الوطنية، طمأن الوزير الطلبة بشأن المقاعد البيداغوجية التي بلغت 1.316000مقعد يقابلها 1.500000 طالب وكذا الإقامات الجامعية التي بات من شأنها استقبال 50 بالمائة من الطلبة الجامعيين وهو ما سيضمن –بحسبه- استقبال موسم جامعي بكل ارتياح. كما تطرق عبد القادر حجار إلى النقل الجامعي خلال فترات التمديد مساءا، مؤكدا أن ضبط مواعيد النقل سيتوافق و تلك الفترات ، قائلا أن النقل سيكون في خدمة البيداغوجية و ليس العكس، و أضاف أن استعمال الزمن البيداغوجي لن يكون قاعدة تطبق في كل الجامعات و إنما إجراء سيقتصر على الجامعات التي تشهد ضغطا كبيرا. من جانب آخر أكد الطاهر حجار أن جامعة التكوين المتواصل قد انحرفت عن مهمتها الأصلية المتمثلة في مواصلة تكوين خريجي الجامعة القدامى في مختلف التخصصات وفقا لمتغيرات التكنولوجيا و التطورات الحاصلة في كافة الميادين، وقال نحن بصدد التفكير في تغيير طبيعة هذه الجامعة نهائيا والقضاء على النظام التكويني الحالي الذي يفترض أنه من اختصاص وزارة التكوين والتعليم المهنيين، وقال انطلاقا من العام المقبل سيكون لجامعة التكوين المتواصل وظيفتان أساسيتان و هما تحسين مستويات الكوادر والعمال في شتى القطاعات كما ستكون جامعة التكوين المتواصل رافدا لكل الجامعات في استعمال التكنولوجيات الحديثة. وفي السياق كشف الوزير الطاهر حجار أنه سيتم تنصيب الأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيا خلال الشهر الجاري وانها ستكون عبارة عن مرجعية أكاديمية لكل الباحثين الجزائريين وستساعدهم على المقروئية والانتشار عالميا والاستئناس بآرائها، حيث ان من مهامها الكبرى - يقول -، تقديم المساعدة لأصحاب القرار في الهيئات العمومية والخاصة و إبراز انعكاسات القرارات المتخذة على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وقال الوزير أن هذه الأكاديمية ستكون متبوعة مستقبلا بأكاديمية للطب و أخرى للآداب والفنون حتى يكتمل الصرح الأكاديمي المرجعي في الجزائر.