لقي 3329 مهاجرا مصرعهم في البحر المتوسط خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بما يمثل زيادة كبيرة بالمقارنة بإجمالي حصيلة الوفيات في العام الماضي التي بلغت 3149، حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة. وأسهمت حوادث الغرق الأخيرة في بحر إيجه يومي الأربعاء والخميس في هذا العدد المأسوي حيث بلغ عدد الوفيات في الطريق الشرقي للبحر المتوسط اجمالي 435 هذا العام. وقال رئيس مكتب المنظمة في اليونان كيلي ناميا ليس للمأساة الحاصلة في البحر المتوسط نهاية ، وذلك في ظل تقارير وردت صباح أمس عن غرق زورق خشبي قبالة سواحل جزيريتي كاليمنوس وكالوليمنوس ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الاقل. وبحسب المنظمة، فقد ارتفع عدد الوفيات قبالة الجزر اليونانية وبخاصة ليسفوس وساموس مع حلول الطقس البارد الذي تصحبه ظروف سيئة وبحار هائجة تجعل البحث في البحر امر صعبا للغاية. ورغم الظروف القاسية، استمر معدل التوافد اليومي للمهاجرين واللاجئين عند مستويات مرتفعة ووصل 6637 مهاجرا للشواطيء اليونانية يوم 27 اكتوبر و6635 آخرون في اليوم التالي. وفي 28 اكتوبر، انقذت قوات خفر السواحل الايطالية بالتعاون مع البحرية الايرلندية والبريطانية والألمانية والسلوفينية اجمالي 1042 مهاجرا في البحر في قناة صقلية. وقال مدير مكتب تنسيق المنظمة للبحر المتوسط فردريكو سودا تتدهور الاحوال البحرية في هذا الوقت من العام وترتفع مخاطر تحطم السفن في قناة صقلية حيث لقى 2860 مهاجرا حتفهم حتى هذا الوقت من العام والعمل الذي تقوم به سفن الحراسة في البحر فعال للغاية، حيث ان انقاذ اكثر من ألف شخص في البحر في خلال 24 ساعة فقط مهمة عسير وخطيرة للغاية .