/b ناقش اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أمس، مع ميراي باليسترازي رئيسة الأنتربول وكذا الأمين العام لمنظمة الأنتربول يورغن شتوك سبل دعم آليات التنسيق بين الشرطة الجزائرية ومنظمة الأنتربول والوسائل التي من شأنها تعزيز وتطوير التعاون بين الجانبين. وتناولت المحادثات بحث سبل تكثيف التبادل في مجال التجارب والخبرات، حيث ركز اللواء المدير العام للأمن الوطني من جانبه، على تثمين مختلف مجالات التعاون والشراكة المتاحة وسبل التنسيق بين الطرفين خصوصا في سياق تعزيز قدرات التكوين التخصصي في ميدان الجريمة المنظمة لاسيما الجرائم المعلوماتية المستحدثة منها محاربة الجرائم السبريانية عبر الأنترنت. وأشادت ميراي باليسترازي رئيسة الأنتربول وكذا الأمين العام لمنظمة الأنتربول يورغن شتوك، بدور وخبرات جهاز الأمن الوطني والنقلة النوعية التي عرفها الجهاز سواء من حيث الفعالية الميدانية والتحكم في الوسائل التكنولوجية الحديثة. وكان اللواء هامل عبد الغني قد اجتمع بعدد من كبار قادة أجهزة الشرطة من الدول العربية والإفريقية وممثلي الهيئات الأمنية الدولية والإقليمية، حيث تم استعراض العلاقات الأخوية المتميزة والمتنامية وما يشهده التعاون والتنسيق المشترك من تطور وتقدم في جميع المجالات والحرص على دعم ورعاية هذه العلاقات من أجل تحقيق المزيد من التعاون المتبادل والتشاور والتنسيق. وخلال مداخلته بأشغال الدورة الرابعة والثمانين للجمعية العامة للأنتربول، المنعقدة بكيغالي (جمهورية روندا)، أكد اللواء هامل عبد الغني المدير العام للأمن الوطني، على الأهمية التي توليها الجزائر للتعاون مع منظمة الأنتربول في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. وقدم اللواء هامل عبد الغني عرضا تضمن المراحل الأساسية من مسار الأمن والسلم، منوها بأن ما تحقق اليوم في الجزائر من أمن واستقرار وتنمية يعتبر من ثمار السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأن الجزائر وبفضل سياسة المصالحة الوطنية اكتسبت تجربة ثمينة ومعتبرة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وتحقيق التنمية المستدامة. واستعرض اللواء هامل عبد الغني مسألة التعاون الأمني المشترك، مشيدا بالأهمية البالغة التي توليها الجزائر في مجال تعزيز قدرات التكوين وتبادل التجارب المتميزة مع الدول الصديقة والشقيقة، كما شدد على أهمية آلية الأفريبول باعتبارها أرضية تعاون ستسمح بتطوير وتعزيز علاقات العمل الأمني المشترك بين أجهزة الشرطة للدول الإفريقية في مجالات مختلفة، منها تنامي الجرائم الإرهابية، الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والجرائم المعلوماتية والتهريب. وذكر اللواء هامل عبد الغني أن الجزائر التي تقف في طليعة هذا الجهد، قامت بالعديد من المبادرات في مجال التعاون مع عدد من أجهزة الشرطة، طالت تخصصات قانونية، مهنية وعملياتية، كما تم تكثيف تبادل التجارب المتميزة والخبرات على المستويَين الإقليمي والدولي والتي تجلت من خلال تطبيق عدة برامج في مجالات هامة، من بينها التكوين التخصصي ورفع مستوى التدريب والإعلام والاتصال وكذا تعزيز العمل وفقا لمبادئ الشرطة الجوارية. كما دعا إلى ضرورة المضي قدما نحو تحقيق المزيد من المكتسبات في مجال التنسيق الأمني، خدمة للمواطن والوطن، موضحا أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة نحو تحقيق أمن المواطن وحماية الممتلكات، من خلال تبني استراتيجية عصرية في مجال الأداء الوظيفي ومكافحة الجريمة على اختلاف أشكالها، مشيدا بالتضحيات الجسام والمكتسبات التي حققتها في مقاهرة الجريمة المنظمة.