سجلت 68 حالة لمرض حمى المستنقعات (ملاريا) بولاية تمنراست وذلك منذ مطلع السنة الجارية وهي كلها حالات مستوردة ، حسبما علم من مسؤولي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وسجلت هذه الحالات في أوساط مواطنين جزائريين وأجانب قدموا من بلدان إفريقية مجاورة، حيث تم التكفل التام بجميع هذه الحالات على مستوى الهيئات الإستشفائية بالولاية حسبما أوضح مدير القطاع عمر بن سنوسي. وذكر أن عدة إجراءات وقائية قد اتخذت وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية ومن بينها إزالة المستنقعات المائية والرش بالمبيدات خاصة بالمناطق الحدودية للولاية وتفعيل خلايا الرقابة الصحية المتواجدة بكل من تين زواتين وعين ڤزام للكشف ومراقبة كل حالة مشكوك فيها. وتتواصل حملات التحسيس بخصوص اقتناء الأدوية الضرورية مجانيا للراغبين في التنقل إلى بلدان إفريقية لتفادي الإصابة بهذا المرض إلى جانب توعية السكان بأهمية التقرب من المصالح الإستشفائية في حالة الشك أو الشعور بأعراض الداء، كما أشير إليه. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف قد أكد خلال زيارته الأخيرة لولاية تمنراست أن جميع حالات الملاريا المسجلة على المستوى الوطني هي حالات مستوردة . من جهة أخرى، كان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف قد أكد أنه تم إرسال وفد من مديرية الوقاية التابعة للوزارة للتحقيق حول حالات الملاريا المسجلة بولاية ورڤلة. وأوضح وزير الصحة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أن الحالات التي تم تسجيلها بهذه المناطق هي حالات مستوردة، مؤكدا بأن الوزارة أوفدت فريقا من المختصين من مديرية الوقاية للتحقيق في الوضع. للإشارة، كانت مديرية الصحة والسكان قد سجلت مؤخرا ست (6) حالات لداء حمى المستنقعات (الملاريا) بمناطق متفرقة من ولاية ورڤلة. وتقوم حاليا مصالح الصحة بولاية ورڤلة بالتنسيق مع السلطات المحلية بحملة واسعة للحد من انتشار هذا الداء من خلال القيام بدراسة وبائية شاملة. وخلال الجلسة العلنية بمجلس الأمة، دعا الوزير إلى مكافحة الشبكات التي تشجع على تحويل المرضى إلى الخارج، مضيفا أن بعض الشبكات تشجع على تحويل المرضى الجزائريين إلى الخارج في الوقت الذي يقدم فيه علاج في المستوى داخل الوطن، هذا وعبر بوضياف عن أسفه لتحويل المرضى الجزائريين إلى بلد مجاور كان عدد من أطبائه المختصين تلقوا دراساتهم في الجزائر.