لا يختلف اثنان أن حوادث المرور تحولت إلى ظاهرة مرعبة وخطيرة، تستدعي تكثيف الإجراءات لوقف النزيف، بعد الخسائر البشرية والمادية المسجلة عبر الطرقات، حيث كشف تقرير للمديرية العامة للأمن الوطني أن 640 شخص لقيوا حذفهم عبر الطرقات بالمناطق الحضارية منذ بداية السنة. وتكشف أخر الأرقام الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني تسجيل 12511 حادث سير خلال ال 09 أشهر الأخيرة من السنة الجارية وذلك على مستوى المناطق الحضرية والتي أودت بحياة (640) شخص وجرح 15054 آخرين ، ومقارنة بالإحصائيات المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية أي سنة (2014)، يتبين أن عدد حوادث المرور انخفض بفارق (-1168) ، كما تراجع عدد الجرحى بفارق (-1292) و الوفيات أيضا بفارق (-15)، حيث أوضح عميد الشرطة أعمر لعروم، رئيس خلية الإتصال و الصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه النتيجة تعكس الإستراتيجية التي انتهجتها المديرية العامة للأمن الوطني على الصعيد العملياتي بتوزيع قوات الشرطة ونشرها بطريقة عقلانية ومدروسة في المدن الكبرى وعبر الطرق السريعة والسيارة، وأضاف أن المديرية العامة للأمن الوطني ما زالت مصرة على التكثيف من حملات التحسيس والتوعية بالشراكة مع مختلف الفاعلين في المجتمع، إلى جانب الإستعانة بالدعائم التواصلية للمديرية العامة للأمن الوطني على غرار الموقع الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني وشبكة التواصل الإجتماعي للأمن الوطني (فيس بوك وتويتر) وإذاعة الأمن الوطني والأيام الإعلامية، المنتديات لما لها من صدى وتأثير في أوساط المجتمع. وفي إطار تجسيد المخطط الإتصالي للمديرية العامة للأمن الوطني الرامي إلى غرس ثقافة مرورية لدى جميع فئات المجتمع، بغية التقليل من حوادث المرور، وتزامنا مع اليوم العالمي لضحايا حوادث السير المصادف لليوم لأحد 15 نوفمبر 2015 ، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني حملة توعية عبر موقعها الرسمي وصفحات التواصل الإجتماعي فايسبوك وتويتر تحت عنوان الطريق للسير ......لا للمآسي .للتذكير نظمت مصالح شرطة المرور في ذات الفترة 321198 حملة تحسيسية في مجال الوقاية و السلامة المرورية لفائدة مستعملي الطريق، كما برمجت في هذا الإطار ما يقارب 1372 درسا نظريا على مستوى المؤسسات و المدارس التربوية لفائدة تلاميذ المدارس ونظمت 3229 حظيرة مرورية لتعليم الأطفال سلوكات وقواعد السياقة السليمة، باعتبار أن طفل اليوم هو سائق الغد.