تمكّنت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بمستغانم من تمويل زهاء 315 مؤسسة مصغرة لفائدة خريجي الجامعة خلال العام الجاري، حسبما استفيد لدى مسؤول الفرع الولائي لذات الجهاز. وسمحت هذه المشاريع باستحداث حوالي 900 منصب شغل، كما أبرز سفيان قوريش على هامش الصالون المحلي للمؤسسات المصغرة الذي اختتمت فعالياته اليوم بجامعة عبد الحميد البن باديس لمستغانم. وتمثلت غالبية المشاريع في أشغال البناء والري والاشغال العمومية وتركيب القنوات وشبكات الألياف البصرية واسترجاع المواد غير الحديدية، وكذا مكاتب للدرسات والمحاماة والأطباء والهندسة المعمارية وغيرها. ودعا نفس المسؤول الشباب الجامعيين الراغبين في إنشاء مؤسساتهم، بالتوجه إلى المشاريع الانتاجية في المجال الاقتصادي والفلاحي مع تشجيع الابتكار في خلق المؤسسات وفق خصوصية الولاية. ومن جهة أخرى، أكد المشاركون في يوم دراسي حول موضوع التشغيل: أفاق وتحديات المنظم على مدار يومين بمناسبة ذات الصالون، على ضرورة المراقبة المالية القبلية والبعدية للمشاريع الممولة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب حفاظا على المال العام. وتضمنت توصيات هذا اللقاء أيضا ضرورة توجه الشباب الجامعي إلى استحداث المشاريع الإنتاجية الصناعية المستحدثة لمناصب العمل لتنمية الاقتصاد المحلي، مع مراعاة طابع المنطقة الفلاحي والسياحي. يذكر أن هذا اللقاء نظم بمبادرة من فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بالتنسيق مع مخبر قانون العمل والشغل بكلية الحقوق والعلوم السياسية لجامعة مستغانم. ويكمن الهدف من هذا الصالون المنظم على مدى يومين تحت شعار المؤسسة المصغرة بديل ما بعد البترول في تحسيس الطلبة على انشاء مؤسساتهم كل حسب اختصاصه، والتخلي عن فكرة المناصب المأجورة والتوجه نحو مشاريع مولدة للثروة، وفق المنظمين. وقد عرف مشاركة 46 مؤسسة مصغرة من إنشاء خريجي الجامعات في تخصصات متعددة منها أشغال البناء والري والأشغال العمومية وشبكات الألياف البصرية، فضلا عن ورشات متنقلة للترصيص الصحي والميكانيك والكهرباء المعمارية، وكذا مكاتب للدرسات والمحاماة والأطباء وشركاء القطاع كالبنوك وصندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض.