ربط اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني، نشاط تجارة الأسلحة بالخريطة الأمنية للمنطقة وما تعرفه البلاد من حدود ملتهبة، مبرزا أن حجز 16 سلاحا ناريا من صنع أمريكي بشقة في تليملي بالعاصمة يدخل ضمن عمليات الشرطة في هذا الإطار وليس استثناء عن ما هو معهود. وكشف هامل عن فتح مسابقة لتوظيف الضباط قريبا، نافيا أي تجميد لمسابقات التوظيف في القطاع. وأكد المدير العام للأمن الوطني، أمس، خلال ندوة صحفية بالعاصمة بعد اختتام أشغال دورة الأفريبول بأن مصالح الأمن ليست المرة الأولى التي تحجز الأسلحة بالعاصمة وولايات الجنوب، مشيرا إلى أن حدود الجزائر ملتهبة وأن تجارة الاسلحة ليست بالظاهرة الجديدة، باعتبار مصالح الأمن تسجّل حجوزات في مختلف مناطق الوطن وليس بالجنوب والعاصمة فحسب. وأوضح اللواء هامل بأن اختطاف الأطفال ليست ظاهرة، بل يجدر تصنيفها ضمن إطار الجريمة بصفة عامة والتي تحدث في مختلف المجتمعات، وقد وضع جهاز الأمن الوطني كل الإمكانيات من أجل مواجهة أشكال الجريمة من بينها اختطاف الأطفال. في ردّ عن سؤال حول التوظيف في قطاع الأمن الوطني، كشف هامل عن فتح مسابقة لتوظيف الضباط قريبا. من جهة أخرى تحدث اللواء هامل عن ميلاد الأفريبول ، حيث وصفها بالمولود الجديد الذي يحتاج الى الرعاية ليكبر ويعطي بثماره، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الذي احتضنته الجزائر خلال يومين شهد مشاركة 33 دولة و18 ممثلا عن الدول الاإفريقية وخبراء عن الاتحاد الإفريقي الذين دونوا كل ملاحظاتهم في إطار النص التشريعي للافريبول، وسيقدم خلال قمة الاتحاد الافريقي في جانفي المقبل للمصادقة عليه. وأشار المدير العام للأمن الوطني بأن الأفريبول سيكون مؤسسة الشرطة الإفريقية من أجل إيجاد الحلول، وستقف حاجزا أمام الإرهاب، الجريمة المنظمة، تجارة الأسلحة والإتجار بالمخدرات وحتى تمويل الجماعات الإرهابية، فضلا عن محاربة الاتجار بالمخدرات باعتبار إفريقيا ككل مركز عبور للمخدرات وحتى للإنتاج التي تستدعي مواجهتها، فيما أكد بأن التعاون والتنسيق بين دول الأفريبول سيساهم في تأمين الحدود مع ليبيا والمساعدة في استقرار هذا البلد، ونفى اللواء هامل أن تكون مصر قد عارضت احتضان الجزائر لمقر الأفريبول قائلا في هذا الصدد بأن مصر لم تعارض، لكنها اشتكت من بعض الأمور فقط تتعلق في تأخر وصول المراسلات.