تترقب المصالح الفلاحية ببومرداس تحقيق إنتاج قياسي من الزيتون وزيت الزيتون، حسب مؤشرات الإنتاج الأولية المشجعة جدا المحققة إلى حد اليوم برسم الموسم الفلاحي الجاري، حسبما أفاد به مدير القطاع. وأوضح محمد خروبي، أن الكمية المنتظر جنيها من مادة الزيتون التي انطلقت حملتها بداية شهر ديسمبر تتجاوز ال14300 طن مقابل نحو 7300 طن فقط سنة 2014. ويعرف معدل المردود نتيجة لذلك تحسن معتبر هذه السنة حيث ينتظر، استنادا إلى نفس مؤشرات الإنتاج الأولية، أن يصل إلى 19 قنطار في الهكتار الواحد مقابل 11 قنطار سجلت السنة الأخيرة. ونتيجة لذلك، تترقب نفس المصالح تحقيق محصول قياسي من زيت الزيتون هذا الموسم حيث ينتظر أن يصل إلي نحو 3 ملايين لتر بمردود 21 لتر في القنطار الواحد مقابل نحو مليون ونصف لتر سجلت سنة 2014، وأرجع ذات المتحدث هذا التحسن في الإنتاج إلى جملة من العوامل أهمها عدم انتشار بعض الأمراض والحشرات المضرة بالزيتون بسبب التحكم في الاستعمال الجيد والعقلاني للمبيدات ومحاربتها في الوقت المناسب والاعتناء المتزايد بالأشجار المنتجة من خلال إدخال بعض التقنيات الجديدة. كما كان لعامل توسع المساحة المزروعة الأثر الإيجابي على مجمل الإنتاج حيث وصلت برسم الموسم الجاري إلى نحو 8200 هكتار مغروس بها نحو 830000 شجرة زيتون. تجدر الإشارة إلى أن الإنتاج الوفير المرتقب لم ينعكس إيجابيا على الأسعار، إلى حد اليوم، حيث تعرف حاليا تذبذبا ما بين الاستقرار في نفس مستوى السنة الماضية في حدود 650 دج للتر الواحد والارتفاع إلى حدود 750 دج و800 دج للتر الواحد حسب النوعية وكذا كل منطقة. يذكر أن زراعة الزيتون ببومرداس التي يغلب على معظمها الطابع العائلي في الزراعة والإنتاج يكثر تواجدها بالمناطق الجبلية وعلى وجه الخصوص بجبال بلديات بني عمران وأعفير وتاورقة وسوق الحد وشعبة العامر ودلس وسيدي داود. من جهة أخرى، أشار نفس المصدر إلى أنه تم، بداية من سنة 2011 وإلى حد اليوم، غرس في إطار برامج قطاعية متنوعة زهاء العشرة آلاف شجرة زيتون جديدة في مساحة تناهز ال60 هكتار بمناطق مختلفة من بلديات الولاية.