أطلقت مؤسسة جمع ومعالجة النفايات لبلدية البليدة عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية بحي جيلالي بونعامة كخطوة نموذجية في انتظار تعميمها على باقي أحياء البلدية، حسبما علم من مسؤولي المؤسسة. ولقيت المبادرة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية و التي أعطيت إشارة انطلاقها رسميا يوم السبت -حسب سعيدي زكرياء رئيس مكتب التوعية والتحسيس على مستوى المؤسسة- تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين الذين استحسنوا العملية. وتضمنت التظاهرة التي عرفت مشاركة عدة جمعيات ناشطة في المجال البيئي وشباب متطوع ومؤسسات عمومية تنظيم ورشات للرسم والتلوين لفائدة الأطفال، وكذا توزيع مطويات خاصة بالفرز ونشاطات تحسيسية أخرى. وقد تم في إطار هذه العملية وضع أربع حاويات مختلفة الألوان كل واحدة مخصصة لنوع من النفايات المنزلية، على غرار البلاستيك والمواد العضوية والكارتون وأخرى مخصصة للخبز. كما تمّ بالموازاة مع هذه العملية وقصد التواجد الدائم لأعوان المؤسسة بعين المكان فتح مكتبين للتحسيس والتوعية للإشراف على السير الجيد للعملية التي تهدف -حسب القائمين عليها- إلى تخفيض كمية النفايات من جهة، واستغلال تلك القابلة للتدوير في أغراض معينة من جهة أخرى. ووجّه القائمون على مؤسسة جمع ومعالجة النفايات لمدينة البليدة، نداء لكافة الموطنين لاحترام مواقيت رمي النفايات مع غروب الشمس وكذا احترام قواعد العملية. وأوضح سعيدي أن 40 بالمائة من النفايات الملقاة قابلة للتدوير على غرار البلاستيك والكارتون، مشيرا إلى قيام مؤسسته باتصالات مع مؤسسات خاصة ناشطة في المجال قصد التكفل بعملية رسكلة هذه النفايات وبالتالي التقليص منها. وقال أن المؤسسة التي ترفع يوميا ما معدله 125 طن من النفايات تعول كثيرا على هذه العملية ومساهمة المواطنين في إنجاحها، كاشفا عن تعميمها تدريجيا لتشمل في الأيام القادمة حي الحديقتين بباب الجزائر وسط المدينة. كما أوضح أن العديد من الأحياء السكنية قد أبدت رغبتها واقتراحها في الاستفادة من هذه العملية على غرار حيي القدس والزيتون.