تتولى نجاحات قوات الجيش الوطني الشعبي في إحباط مخططات إجرامية تستهدف أمن واستقرار الجزائر، وذلك بفضل احترافيتها ويقضتها في التعامل مع بقايا الجماعات الارهابية في الداخل، فضلا عن إحكام قبضتها على الحدود، وهو ما يظهر جليا في حصيلتها للسنة الماضية، فلا يمر يوم دون توجيه ضربة موجعة لشبكات التهريب وجماعات الإرهاب والجريمة المنظمة،حيث يعتبر تحدي ضبط الأمن على الحدود من أكبر التحديات التي تواجه قوات الجيش بعد سنوات الإرهاب، وبالرغم من الظروف الأمنية المتدنية وفوضى السلاح التي تعرفها المنطقة، وعلى وجه الخصوص دول الجوار وتزايد الخطر القادم من الحدود غير أن رجال الجيش، العيون التي لا تنام والساهرة على امن واستقرار البلاد بفضل تضحياتهم الجسيمة، واردتهم القوية، في الحافظ على استقرار الجزائر، تمكنوا خلالها من شل حركات الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب، كما استطاعواعزل بقايا الجماعات الإرهابية في داخل بعد منع وصول أي سلاح لها، حيث جاءت حصيلة قوات الجيش الوطني الشعبي لسنة 2015 ثقيلة من حيث تمكنت قوات الجيش من إحباط مخططات إجرامية كانت تستهدف الجزائر والجزائريين، مجنبة البلاد عمليات إرهابية خطيرة، لعبت فيها القوات المرابطة على الحدود دور كبيرا، بكشف وتدمير مخابئ للأسلحة والذخيرة والمتفجرات. هكذا أحبطت قوات الجيش مخططات الدمويين على الحدود كان تحدي مواجهة تدفق الأسلحة بسبب الإنفلات الأمني الذي تشهده دول الجوار خاصة من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية بمثابة التأكيد على الريادة العسكرية للجزائر في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث أن المجهود الرئيسي للقوات المسلحة يتمثل في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة التي تستهدف اقتصاد وحدود واستقرار البلاد، وتعتبر من أولويات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الذي تبنى استراتجية امنية فعالة، وبفضل تميز الإستراتيجية العسكرية التي ترتكز على الانتشار المحكم للوحدات العسكرية والتنسيق الجيد بين مختلف قوات ومكونات القوات المسلحة،فضلا عن الاستغلال الامثل والاني والفعال للمعلومة وتوحيد مركز اتخاذ القرار، وكذا حنكة وشجاعة أفراد الجيش تم أيقاف عمليات ضخمة لتمرير الأسلحة للداخل كانت ستدخل البلاد في مستنقع آخر من الإجرام، قد وفقت عناصر الجيش خلال سنة 2015 في حجز 105 سلاح كلاشينكوف، 21 مسدس آلي، 237 بندقية، و23 مسدس أف أم بي ك ، 8 قواذف صواريخ، 5 قواذف صاروخية تقليدية الصنع، 19510 طلقة نارية، 182 قنبلة تقليدية، وأكثر من 18قنطار من المتفجرات، و132 لغم، و5 صواريخ، ضربات دقيقة وموجعة للارهابين وتميزت السنة الماضية بحصيلة معتبرة وغير مسبوقة في مجال محاربة الارهاب والجريمة المنظمة والتهريب،أهمها القضاء على 157 ارهابيا منهم عشرة(10) قادة التحقوا بالجماعات الارهابية منذ سنة 1994 . ونفذ حماة الوطن عدد هام من العمليات الناجحة كان لها صدى كبير خلال سنة 2015 ، حيث لم يكن يمر أسبوع دون تحقيق نتائج هامة، بالتنفيذ الدقيق لأكبر عمليات التمشيط على الحدود رغم صعوبة التضاريس والمناخ في المنطقة الحدودية الشاسعة، وهو ما ساهم في تجميد أي نشاط لفول الإرهابيين بالداخل والذي عزز الجيش عزلهم بعمليات ناجحة. . الجيش أوقف إغراق الجزائر بكميات ضخمة من المخدرات وتمكنت عناصر الجيش في منع دخول كميات كبيرة جدا من المخدرات أغلبها جاءت على الحدود الغربية حيث حجزت خلال سنة 2015 ، 57168.2 كلغ، كما منعت استنزاف 1079787 لتر من الوقود، و1321.7 غ من المعادن الذهب ، و977 أجهزة الكشف عن المعادن كما استهدف المهربون مواد أخرى على غرار مسحوق الحليب والهواتف النقالة وأغراض أخرى غير أن عناصر الجيش الوطني الشعبي تمكنوا من حجز كبيرة منها ، إلى جانب إلقاء القبض على العديد من المهربين من جنسيات جزائرية ومن بلدان جنوب الصحراء الكبرى، إضافة إلى حجز مركبات مختلفة؛ من شاحنات نصف مقطورة وسيارات رباعية الدفع.