أعلنت وزيرة التربية الوطنية،نورية بن غبريط، هذا الخميس بالجزائر العاصمة عن تأجيل مسابقة توظيف الأساتذة إلى نهاية شهر مارس المقبل بدلا من شهر فيفري مثلما كان مقررا من قبل. وأوضحت الوزيرة خلال افتتاح الندوة الجهوية لولايات الوسط أن مسابقة توظيف الأساتذة ستنظم نهاية شهر مارس المقبل، مشيرة إلى أن وزارتها لازالت تنتظر رد مديرية الوظيف العمومي حول عدد المناصب المفتوحة للتوظيف وكذا الاختصاصات الجديدة. وفي ذات السياق، ذكرت الوزيرة بالإجراء الجديد لهذه السنة والمتمثل في منح مدة شهر للمترشح لتحضير نفسه لهذه المسابقة ، مضيفة بأن مصالحها قررت تنظيم المسابقة على أساس إختبار كتابي يليه إختبار شفوي ،وذلك تحت إشراف الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات . وأضافت بن غبريت أن الوزارة قررت اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل محاولة غش في الإمتحانات الرسمية قد تصل إلى الإقصاء من اجراء إمتحان البكالوريا لمدة خمس سنوات كاملة بدل الثلاث سنوات التي كانت مطبقة سابقا، لا سيما إذا كان الغش باستعمال التكنولوجيات الحديثة . ولتفادي حالات الغش، أشارت الوزيرة إلى ان مصالحها بصدد تحضير حملة تحسيسية لفائدة التلاميذ وأوليائهم قصد إعلامهم بخطورة الغش في الإمتحانات. ولضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، أكدت الوزيرة أنه سيتم توفير كل الشروط المسبقة لإنجاحها على المستويين البيداغوجي واللوجستيكي ، موضحة أنه سيتم مرافقة التلاميذ بتفعيل جهاز الدعم الموجه لتلاميذ أقسام الامتحانات، خاصة منهم المترشحون للبكالوريا، من خلال استعمال الأرضية الرقمية للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد . التعديل الدستوري وثيقة استراتيجية لمستقبل المجتمع من جانب آخر، اعتبرت الوزيرة أن التعديل الدستوري المصادق عليه مؤخرا يعد وثيقة استراتيجية لمستقبل المجتمع ، داعية إلى التجند والإلتزام لضمان تكافؤ فرص التعليم لجميع التلاميذ . وقالت بهذا الخصوص أن الحق في التعليم مكرس دستوريا وقد أصبح الأولياء، بحكم المادة 65 من الدستور، ملزمين بضمان تربية أبنائهم ، مشيرة إلى أن هذه المادة جاءت لتعزز المادة 12 من القانون التوجيهي للتربية . وذكرت أن تطبيق التعليمة الوزارية المشتركة رقم 03 سمح بترقية الأساتذة المنتمين إلى الرتب الآيلة للزوال إلى الرتب القاعدية والرتب المستحدثة (أستاذ رئيسي وأستاذ مكون) للذين انهوا تكوينهم قبل 3 جوان 2012. كما فتحت مجال الترقية للأساتذة الذين سينهون تكوينهم خلال السنة الجارية (2016) بنفس الكيفية ودفع المخلفات المالية للأساتذة المدمجين من 3 جوان 2012 إلى 30 نوفمبر 2014 على دفعات. وسمحت هذه التعليمة أيضا --تضيف بن غبريت-- بتسوية وضعية كل الأساتذة التقنيين في الثانويات والمساعدين التربويين وبعض الموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية وتسوية وضعية بعض المقتصدين ونواب المقتصدين الذين تحفظت مصالح الوظيفة العمومية على نجاحهم أو تكوينهم بولايات تيزي وزو، عين الدفلى والبويرة. واعتبرت بن غبريت أن التزام الوزارة سيساهم في تعزيز الثقة لدى الشركاء الإجتماعيين وإلى دعم استقرارالقطاع . و أعلنت الوزيرة ان الإمتحانات الإستدراكية بالنسبة لجميع الأطوار, ستجرى نهاية شهر يونيو المقبل. الإمتحانات الإستدراكية ستجرى نهاية شهر جوان المقبل وأوضحت بن غبريت أن هذه الإمتحانات الإستدراكية سيستفيد منها تلاميذ الأطوار الثلاثة الذين يتحصلون على معدل سنوي يتراوح بين 4 و4,99 بالنسبة للتلاميذ الذين يتم تنقيطهم على 10, وبين 9 و9,99 بالنسبة للتلاميذ الذين يتم تنقيطهم على 20. وأضافت الوزيرة أن هذا الإجراء يستثنى منه التلاميذ المقبلون على اجتياز البكالوريا وامتحان شهادة التعليم المتوسط ونهاية الطور الإبتدائي. وتعد الإمتحانات الإستدراكية --حسب الوزيرة-- بمثابة فرصة ثانية تمنح للمتعلمين للقبول في القسم الأعلى وتفادي اعادة السنة, مشيرة إلى ان حوالي 30 بالمائة من تلاميذ السنة الأولى ثانوي يعيدون السنة, بالرغم من ان معدلاتهم تقترب من معدل الإنتقال (20/10). وبالمناسبة, حرصت الوزيرة على إعطاء تعليمات للمفتشين لمتابعة تطبيق هذا الإجراء.