عقد مسؤولون كويتيون عدة لقاءات تشاورية مع ممثلي وفد الحكومية اليمنية في مشاورات الكويت، من جهة، وممثلي المعارضة (جماعة أنصار الله الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح) من جهة أخرى، وذلك في إطار المتابعة والاطلاع على تطورات المباحثات بين طرفي الأزمة اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت حاليا. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، رئيس الوفد الحكومي اليمني في مشاورات الكويت إلتقى مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، حيث أطلعه على نتائج المشاورات التي جرت بين وفد الحكومة ووفد الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مؤكدا عدم حصول اي تقدم يذكر. وأوضح خلال الاجتماع أن إستراتيجية الحوثيين هي عدم تسليم السلاح ولا التقدم في المشاورات. وأضاف أن ما حصل في اليمن ليس مجرد انقلاب على السلطة الشرعية، لكنه انقلاب على الدولة والمؤسسات، فالمليشيات الانقلابية تريد تقاسم السلطة ونحن نريد استعادة الدولة والمؤسسات وبعدها يمكن الحديث عن تقاسم السلطة . ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الكويتي بالتعامل الإيجابي من قبل الجانب الحكومي اليمني في المشاورات من أجل السلام في اليمن مؤكدا ان الشرعية الدستورية والمرجعيات المتفق عليها أمور محسومة ولا يمكن مناقشتها أو الخروج عنها. وأضاف أن الكويت ستقدم كل ما من شأنه إنجاح المشاورات، وتمنى أن تتوصل هذه المشاورات إلى ما يحقق السلام في اليمن. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية في صنعاء، التي تديرها جماعة (أنصار الله) الحوثيين، أن وفد الحوثيين وصالح التقى في الكويت مع الشيخ خالد الجار الله، نائب وزير خارجية الكويت، وأن الوفد أكد خلال اللقاء حرصه على إيجاد حلول سياسية عادلة ومنصفة تفضي إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام من خلال مبدأ التوافق الذي تنص عليه كل المرجعيات الخاصة بالمشاورات وعبر سلطة تنفيذية توافقية يشارك فيها الجميع.