تخرجت، أمس، بالمدرسة العليا البحرية التي تحمل اسم المجاهد اللواء محمد بوتيغان بتمنفوست (الجزائر العاصمة) ثلاث دفعات للسنة الدراسية 2015-2016 بعد أن تلقت تكوينا عسكريا وعلميا في عدة تخصصات. وتتشكل هذه الدفعات التي أشرف على مراسم حفل تخرجها قائد القوات البحرية، اللواء حولي محمد العربي، بحضور ضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي، من الدفعة ال24 لضباط دورة القيادة والأركان، الدفعة ال24 لضباط دورة الاتقان في طور التكوين والدفعة ال31 من التكوين الاساسي الموافقة للدفعة السادسة نظام ال.ام.دي (ليسانس-ماستر-دكتوراه) في تخصصات علوم الملاحة البحرية والميكانيك بحرية وتسيير وإدارة الشؤون البحرية وكذا تخصص اتصالات وأنظمة الأسلحة. ويشكل العنصر النسوي 30 بالمئة من الدفعات المتخرجة التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية عثماني ابراهيم المدعو التيجاني. وتضم هذه الدفعات أيضا متربصين من الجمهورية العربية الصحراوية وجمهورية الكونغو. وبعد تفتيش الدفعات المتخرجة من طرف اللواء قائد القوات البحرية، نوه قائد المدرسة، العميد بوقرن صالح، في كلمة ألقاها بالمناسبة بمستوى التكوين وكذا حجم الجهود المبذولة من أجل ترقيته حتى يستجيب لمتطلبات العصرنة والاحتراف ، داعيا المتخرجين الى التحلي بالأخلاق الحسنة والمثل العليا أثناء تأدية مهامهم بكل إخلاص وأمانة وفاءا للشهداء الأبرار وقيم ثورة نوفمبر 1954 . بعد ذلك، تم تقليد الرتب وتوزيع الشهادات على الطلبة الأوائل من كل دفعة ليتم بعدها تسليم الدفعة المتخرجة الراية الوطنية للدفعة الصاعدة، ليختتم هذا الحفل باستعراض عسكري أدته الدفعات المتخرجة وتكريم عائلة الشهيد عثماني ابراهيم من طرف قائد قوات البحرية. وقد لد الشهيد عثماني ابراهيم يوم 13 جوان 1928 بخنشلة حيث انخرط سنة 1947 في صفوف الكشافة الاسلامية الجزائرية ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل أن ينضم الى جبهة التحرير الوطني. وقد أسند للبطل الشهيد عند اندلاع الثورة التحريرية في الفاتح نوفمبر 1954 مهمة تفجير المولد الكهربائي الرئيسي بمدينة خنشلة. وكان نائبا لرفيق دربه الشهيد عباس لغرور وخاض معه عدة معارك منها معركة الجرف الشهيرة قبل أن يسقط في ميدان الشرف عام 1957 بالحدود الجزائرية-التونسية.