أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها دعت خبراء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الى موسكو، لإجراء محادثات في سبتمبر المقبل، في محاولة لتعزيز الأمن في أوروبا، وسط توترات بين موسكو والحلف الغربي. ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الحوادث والحوادث الوشيكة في أجواء بحر البلطيق أدت الى زيادة التوتر بين موسكو والحلف. وقال نائب وزير الدفاع الروسي، اناتولي انطونوف، في بيان: ندعو خبراء حلف شمال الأطلسي العسكريين الى موسكو في سبتمبر 2016 لإجراء مشاورات حول الوضع العسكري والسياسي في أوروبا ، دون ان يكشف عن تفاصيل. وأضاف أن روسيا تعتبر أمن الطائرات العسكرية، التي تحلق فوق بحر البلطيق، أولوية، كما تمت دعوة ممثلي الدول غير الأعضاء في الحلف في المنطقة للمشاركة في المحادثات. وأيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الشهر الماضي الدعوة الى الطائرات العسكرية التي تحلق في منطقة البلطيق للإبقاء على أجهزة رصدها من قبل الرادار مفتوحة. من جهته، صرح مسؤول في حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بأن الحلف تلقى تفاصيل بشأن العديد من المقترحات للتعاون تقدمت بها موسكو في اجتماع مجلس الحلف وروسيا في جويلية المنصرم. وقال إن الحلفاء يدرسون هذه المقترحات بدقة قبل ان يقرروا الخطوات المقبلة، وأضاف ان الشفافية العسكرية المتبادلة وخفض المخاطر يمكنها ان تحسّن، بشكل كبير، استقرار وأمن منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي. وتوترت العلاقات بين الناتو وروسيا منذ ان ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس 2014. وتعهد الحلف، خلال قمة بوارسو في جويلية المنصرم، بتعزيز جبهته الشرقية لمواجهة روسيا ووافق على نشر أربع كتائب في بولونيا ودول البلطيق. وانتقدت موسكو القرار واتهمت الحلف بالعمل لمواجهة تهديد غير موجود، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها مستعدة لإجراء مشاورات مع وزارات الدفاع في لاتفيا وليتوانيا واستونيا وبولونيا والسويد وفنلندا، لمناقشة المخاوف المشتركة بشأن الأنشطة العسكرية في المناطق الحدودية.