سيتم، قبل نهاية 2016، ربط بلديتي كل من عين الزانة وأولاد مومن بولاية سوق أهراس بشبكة الغاز الطبيعي، حسبما أفاد به مدير الطاقة، بومدين صغيري. وأضاف ذات المسؤول، بأنه باستكمال ربط هاتين البلديتين الحدوديتين بهذه الطاقة، ستصبح كل بلديات مزودة بهذه المادة الأساسية التي اكتسحت أبعد نقطة بهذه الولاية. وقد مكنت الاعتمادات المالية الكبيرة التي استفادت منها الولاية برسم المخطط الخماسي 2010-2014 من تغطية 24 بلدية بشبكة الغاز الطبيعي من أصل 26 بلدية تعدها الولاية في انتظار استكمال ربط هاتين البلديتين الحدوديتين، كما أوضح صغيري. وتجري الأشغال حثيثة لربط التجمع السكاني الثانوي البطوم بتاورة فيما سيشرع قريبا في أشغال ربط التجمع السكاني لفويض بأولاد مومن، كما تمت الإشارة إليه، ومسّت عمليات الربط بالغاز الطبيعي عديد التحصيصات الاجتماعية مثل روكاز وهنية والقرزي بسدراتة و80 سكن تساهمي وحي دوجة ببلدية سوق أهراس وبورقاص ببلدية تاورة وتحصيص 175 سكن بالمراهنة و30 سكن بسيدي فرج لفائدة 9 آلاف سكن. وقد سمحت عمليات الربط هذه من رفع نسبة الربط بشبكة الغاز الطبيعي بالولاية من 57 بالمائة إلى 75 بالمائة حاليا، كما أوضح ذات المسؤول، وبخصوص الكهرباء الريفية، فقد شملت عمليات إيصال هذه الطاقة مختلف بلديات ومشاتي بلديات الولاية وهو ما سمح ببلوغ نسبة ربط ب96 بالمائة. ..وجهود للمحافظة على الثروة الغابية من جهة أخرى، فقد تم، مؤخرا بولاية سوق أهراس، اعتماد مخططات تنموية واعدة ترمي إلى المحافظة على الثروة الغابية وتأهيل وتثمين أشجار الفلين بهذه الولاية التي تعد بها الثروة الغابية أحد أهم المصادر الاقتصادية والسياحية والبيئية، حسب محافظة الغابات. وترمي هذه الجهود إلى تكثيف حملات التشجير وذلك لتعويض مئات الهكتارات التي أتلفت خلال السنوات الأخيرة بفعل الحرائق التي مست غابات ببلديات كل من المشروحة ولحنانشة وسيدي فرج وعين الزانة وأولاد إدريس والزعرورية، كما أضاف ذات المصدر. وفي إطار تطوير وحماية الفضاءات الغابية تم إنجاز 600 كلم لتحديد الأملاك الغابية وتهيئة وفتح مسالك بطول 960 كلم وصيانة شجيرات مغروسة حديثة على مساحة 500 هكتار إلى جانب تصحيح مجاري مائية بحجم 3000 متر مكعب، بالإضافة إلى انشاء 20 منبعا مائية وغراسة 23 هكتارا من نبتة التين الشوكي، وتهدف كل هذه المشاريع إلى المساهمة في حماية وتعزيز الثروة الغابية باعتبارها موردا اقتصاديا هاما وامتصاص البطالة من خلال توفير عديد فرص الشغل وتحسين المستوى الحياتي للسكان. وقد أضفت الأشجار الغابية بغطائها الأخضر سحرا وجمالا على المنطقة لا سيما الشطر الشمالي منها الذي يضم أشجار الفلين والبلوط والسرو وبجنوبها العديد من النباتات مثل الإكليل والحرمل والحلفاء والعرعار كما ساهمت هذه الثروة في الحفاظ على أنواع حيوانية كثيرة منها الأرنب البري والحجل والضبع والخنزير والأيل البربري. وتستحوذ غابات المنطقة المتكونة من أشجار الصنوبر الحلبي وبلوط الفلين وغيرها من النباتات حيث تنتشر بينها جداول وأحواض مائية على 22 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية وهي الثروة التي تتوزع على أشجار الصنوبر الحلبي ب43625 هكتار وبلوط الزان والفلين ب23431 هكتار فيما تحتل المساحة المتبقية والتي هي عبارة عن أحراش وبلوط أخضر وكاليتوس مساحة 21878 هكتارا، كما أشار ذات المصدر. وفي هذا السياق، سيتم القيام بعدة عمليات تتمثل في إحداث مسافات بين أشجار الفلين وبخاصة الأشجار التي لم تدخل بعد الدورة الإنتاجية للفلين، فضلا عن فتح مسالك وخنادق لحماية هذه الشجرة من حرائق الغابات. وبالإضافة إلى ذلك، وضمن عمليات إعادة تأهيل وتثمين هذه الثروة الغابية الهائلة، تم الشروع في غراسة أصناف عدة من الأشجار الغابية بما فيها أشجار الفلين بهدف توسيع رقعته بالولاية.