قدرت وزارة التجارة نسبة الاستجابة لبرنامج المداومة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى بأكثر من 99 بالمئة من التجار الذين تم تسخيرهم لتوفير المواد الغذائية الضرورية للمواطنين عبر كامل ولايات لوطن، فيما لوحظ من جهة أخرى، أمس، أن معظم المحلات والمتاجر مغلقة في ثالث يوم مما تسبب في ظهور اكتظاظ وتشكيل طوابير أمام المخابز القليلة التي فتحت أبوابها، ناهيك عن تسجيل ندرة في مادة الحليب. وأوضح مدير عام الضبط والتنظيم بالوزارة عبد العزيز آيت عبد الرحمان أن نسبة الاستجابة لنظام المداومة بلغت 48،99 % خلال اليوم الأول من عيد الأضحى. ومن ضمن 32.955 تاجر تم تجنيدهم لضمان تموين المواطنين بالمنتجات خلال يومي العيد لم يستجب قرابة 170 تاجرا فقط لنظام المداومة. وقدرت نسبة استجابة التجار للمداومة ب 70،99 بالمائة في الجزائر العاصمة و90ر99 بالمائة في البليدة و51،99 بالمائة في عنابة و41،99 بالمائة في باتنة. واستجاب 60،99 بالمائة من ضمن 3.531 تاجرا تم تسخيره في منطقة وهران لنظام المداومة الذي أصبح إجباريا منذ 2013 في إطار القانون المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية خلال الأعياد الوطنية والدينية. وفي مناطق بشار وورقلة فبلغت نسبة الاستجابة 100 بالمائة مقابل 92،98 بالمائة في منطقة سعيدة و27،98 في سطيف. وبالمقابل، لوحظ أمس، عبر مختلف أحياء العاصمة، عدم استئناف غالبية أصحاب المحلات التجارية بعد ثالث يوم من عيد الفطر، نشاطهم فيما عرفت المخابز التي فتحت أبوابها استمرار الضغط المسجل بها خلال اليومين الماضيين، والمتجول في أحياء العاصمة أمس، يلاحظ أن غالبية أصحاب المحلات التجارية لم يعودوا لمزاولة نشاطهم رغم انقضاء يومي عيد الفطر، وحتى وإن كان عدد المحلات التي عادت للعمل اليوم أكبر من المسجل يومي العيد، إلا أنه لم يكن شاملا لكل المحلات بما فيها صيدليات التي لم تعد للخدمة بشكل عادي سوى أكشاك بيع الجرائد وشحن الأرصدة الهاتفية، وحتى المحلات الموجودة فيء حين انتشرت طوابير المواطنين أمام المخابز بسبب عدم فتح كافة المخابز لأبوابها شأنها شأن المحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية العامة. وبقيت غالبية المطاعم ومحلات الأكل السريع بدورها موصدة في وجه الزبائن عبر كل من شوارع حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد وتيليملي والعربي بن مهيدي، والتي تراجعت بها حركة المواطنين على غير العادة، وبحسين داي وعلى امتداد سير خط الترامواي لوحظت محلات تجارية مغلقة منها المطاعم ومحلات بيع الملابس أو المواد الغذائية وحتى الصيدليات، ونفس الأمر يتكرر بأزقة البلدية التي بقيت فيها الحركة التجارية جد قليلة. ويمثل عدد التجار المعنيين بالمداومة عبر التراب الوطني (32.955) حوالي 30 بالمائة من التجار الناشطين في القطاعات ذات الصلة بإنتاج وتسويق المواد الأساسية على مستوى كل بلدية. وكانت الوزارة قد جندت 33.955 تاجر و440 وحدة إنتاج لضمان المداومة خلال أيام عيد الأضحى تمت مراقبتها من طرف 2.059 عون رقابة عبر الوطن. ويتعلق الأمر ب 4.885 خبازا و20.289 تاجرا للمواد الغذائية والخضر والفواكه و7.343 متعاملا في نشاطات مختلفة. وبخصوص وحدات الإنتاج ال 440 المعنية بالمداومة فيتعلق الأمر ب 128 ملبنة و272 مطحنة و40 وحدة لإنتاج المياه المعدنية. وأكدت الوزارة استعداد التجار لتموين السكان خلال الأعياد الوطنية والدينية داعية إياهم إلى البقاء مجندين للمساهمة في إنجاح هذه العملية . وحذرت وزارة التجارة بأنه سيتم تطبيق عقوبات ضد التجار الذين لا يحترمون التزاماتهم طبقا للتشريع المعمول به. وقد تم وضع برنامج مداومة التجار الذي يهدف إلى ضمان تموين منتظم للعائلات بالمنتجات والخدمات واسعة الاستهلاك من طرف وزارة التجارة طبقا للمادة 22 من القانون 04-08 ل 14 أوت 2004 المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية.