فتحت مصالح البيطرة بوزارة الفلاحة تحقيقا، بالتنسيق مع الدرك الوطني والشرطة، لمعرفة أسباب فساد لحوم الأغنام المضحى بها خلال عيد الأضحى. وأكد كريم بوغالم مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة أنه بعد أن أخطر مواطنون في عدة ولايات من المصالح البيطرية بظاهرة فساد لحوم الأغنام والتي لوحظت خلال اليوم الثاني من العيد، وبعد الاتصال بالمفتشيات البيطرية لكل الولايات للحصول على معلومات بخصوص هذه الظاهرة تم فتح تحقيق بالتنسيق مع الشرطة والدرك، وأضاف ذات المصدر أنه على إثر ذلك، قامت المصالح البيطرية بأخذ عينات على مستوى المخابر البيطرية في حين أن عينات أخرى تم إرسالها إلى مخابر الدرك الوطني والتي تعد أكثر نجاعة حسب نفس المسؤول، الذي أضاف، أن هذه الظاهرة المتعلقة بالتدهور المبكر للحوم لم تسجل في عدة ولايات على غرار البيض والجلفة وتبسة وجيجل وسطيف، ولكن تم التبليغ عنها خاصة في كل من الجزائر وبومرداس والشلف وقسنطينة والبليدة. واضطرت الكثير من العائلات إلى التخلص من لحوم أضاحي العيد بعد أن تعفنت، حيث ملأت صور ومناشير وضعها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر حالات تعفن للأضاحي في شتى مناطق الوطن، حيث أنه مباشرة بعد تقطيع لحوم العديد من الأضاحي تحول لونها من اللون الأحمر المعتاد لهذه المادة إلى الأخضر، مع إفرازها رائحة كريهة جدا تجعل تناولها مستحيلا، مما أثار استغراب العائلات وتساءلوا عن السبب الذي أدى إلى إصابة اللحوم بالتعفن، على الرغم من احترامهم شروط التبريد بوضعها في الثلاجات وتحت درجات حرارة منخفضة للغاية، تصل أحيانا إلى التجميد، وتوجهت أصابع الاتهام لمربيي الماشية والطرق المستعملة لتسمين الكباش خاصة قبيل عيد الاضحى المبارك، في حين سارعت منظمة حماية المستهلك إلى التحذير من تناولها، مؤكدة أن الظاهرة شملت المئات من العائلات وفي مناطق متفرقة من الوطن، حيث تلقت المنظمة شكاوى كثيرة بهذا الصدد خاصة من وسط وشرق البلاد، ومع هذا الوضع اضطرت وزارة الفلاحة، لفتح تحقيق لكشف ملابسات ما جرى لأضحيات هذا العام. وأشار رئيس المنظمة، في وقت سابق لوجود احتمال بأن حالات التعفن المسجلة ليست جرثومية وإنما كيميائية، أي أنها تتعلق بإطعام الكباش مواد قد تسبب هذا النوع من المرض.