قال مسؤول فلسطيني، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيطلب، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر غدا الأربعاء، دعما دوليا للمبادرة الفرنسية. وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، لوكالة الأنباء الألمانية، أن عباس سيشدد على الحاجة إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي في دعم عقد المؤتمر الدولي للسلام بناء على المبادرة الفرنسية. وأشار مجدلاني إلى أن خطاب عباس لن يحمل مضامين سياسية جديدة، ولكنه سيركزعلى ضرورة دعم المبادرة الفرنسية للخروج من المأزق الراهن لعملية السلام، وانسداد أفق العملية السياسية بفعل المواقف الإسرائيلية. وأضاف مجدلاني، أن عباس سيكرر تحذيراته من مخاطر قتل حل الدولتين بفعل استمرار الاستيطان والتهويد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ووضع عقبات أمام الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام. وكان عباس قد غادر فنزويلا، التي شارك فيها في قمة دول عدم الانحياز، في طريقه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبهذا الصدد، قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة لوفد الصحفيين المرافق لعباس، إن خطاباً مهماً سيلقيه الرئيس في 22 الجاري ويستعرض الآفاق السياسية في المرحلة القادمة. وذكر أبو ردينة، وفق ما نشرت صحيفة الأيام المحلية، أن عباس سيؤكد التزام فلسطين مع أي حركة سياسية قائمة على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والثوابت الوطنية الفلسطينية. وأضاف: سيؤكد الرئيس عباس، مرة أخرى، ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، وفق المبادرة الفرنسية لإيجاد آلية للحل وجداول زمنية للتطبيق . وتابع: كما سيطالب الرئيس المجتمع الدولي بجدية الضغط على إسرائيل، لوقف الاستيطان وأعمال القتل اليومية وعدم الاكتفاء بالبيانات . وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أنه على إسرائيل أن تعي الموقف الدولي الواضح سواء وقف الاستيطان أو الاعتراف العام بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس. الخارجية الفلسطينية تندد بإجراءات قوات الاحتلال وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الاثنين، الإجراءات الأمنية المزمعة التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية، في مدينتي القدس والخليل، جنوبيالضفة الغربية، بأنها عنصرية وتشكّل أوسع عملية تحريض ضد الفلسطينيين. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحافي إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن سلسلة من الإجراءات العنصرية في القدس والخليل، يعتبر صباً للزيت على النار، ويشكل أوسع عملية تحريض ضد الفلسطينيين. وأضافت: ندين إجراءات الاحتلال القمعية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين، ونؤكد أن الحلول القمعية التي يلوح بها نتنياهو وحكومته في وجه الشعب الفلسطيني بهدف إرهابه وتركيعه للقبول بالحلول المجزأة والعنصرية ستسقط كسابقاتها . وطالبت المجتمع الدولي والهيئات الأممية المختصة، بالخروج عن صمتها تجاه التصعيد والغطرسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ومعاقبة إسرائيل على إجراءاتها وجرائمها اليومية. كما دعت الخارجية الفلسطينية إلى سرعة التحرك من أجل إنقاذ ما تبقى من فرص لإحياء عملية السلام، على قاعدة أن الحل السياسي التفاوضي هو الخيار الواقعي لحل الصراع. وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتعزيز الإجراءات الأمنية في مدينتي القدس والخليل، بمناسبة اقتراب موسم الأعياد اليهودية الشهر القادم. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو، إن الأخير أوعز، خلال جلسة مع قيادات أمنية، بتعزير قوام قوات الشرطة في الخليل والقدس، خاصة في البلدة القديمة، وبالعمل بحزم ضد أي محاولة لإخلال النظام فيهما، في جلسة تقدير موقف بمناسبة اقتراب موسم الأعياد اليهودية. ويتخلل الشهر القادم، ثلاثة أعياد يهودية تعلن فيها إسرائيل إجراءات أمنية مشددة توجساً من إمكانية وقوع هجمات ضد أهداف إسرائيلية. ومثل تلك الإجراءات الإسرائيلية في القدس والخليل، عادةً ما تكون عبارة عن تشديد القبضة العسكرية على الحواجز المحيطة بالقدس وبلدتها القديمة، وتكثيف عمليات إغلاق البلدات والقرى والتجمعات الفلسطينية في محافظة الخليل بالسواتر الترابية الضخمة والمكعبات الإسمنتية. شرطة الاحتلال تطلق الرصاص على فلسطينيبالقدس أصيب فلسطيني، أمس الاثنين، بجروح خطيرة جراء إصابته برصاص القوات الإسرائيلية، التي زعمت أنه طعن شرطيين في القدس. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن عملية الطعن وقعت عند باب الساهرة في القدس، وهو أحد أبواب البلدة القديمة. وذكرت المتحدثة باسم الشرطة، أن شرطية أصيبت بجروح خطيرة، فيما وصفت جراح الشرطي الآخر بالمتوسطة. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الشرطة أطلفت الرصاص على منفذ عملية الطعن، وهو شاب فلسطيني في ال20 من عمره. وأصيب الشاب من جراء الرصاص الإسرائيلي بجروح وصفت ب الخطيرة . وكان فلسطيني آخر طعن ضابطا إسرائيليا جنوبالضفة الغربية الأحد، قبل أن يصاب بجروح خطيرة من جراء إطلاق النار عليه. وشهدت الأراضي الفلسطينية في الأيام الثلاثة الأخيرة توترا كبيرا بعد فترة من الهدوء النسبي. وقتل، منذ الجمعة، 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، التي قالت إنهم حاولوا تنفيذ عمليات طعن ودهس ضد إسرائيليين.